قلوب صماء ل فاطمه الالفي
هخسرك انتي وانا مااقدرش أبعد عنك ولا اقدر اتجوز واحدة غيرك يا قلبي
تاليا بدلع ربنا يخليك ليا بس حياتك اهم عندى من اى حاجه تانيه صحيح هيكون صعب عليا تكون لغيرى بس دى عشان التار وحياتك يعني جوازة مصلحه وممكن تكون مجرد فترة بسيطه فى حياتك وبعدين تنفصل عنها لم الموضوع ينتهي خالص ونكون لبعض وانا واثقه فى حبيبي مش هيحب غيري ولا هيبص لغيرى
تاليا بابتسامة انا راضيه أكون فى حياتك مهم حصل ومش هبعد عنك وسهل بعد الجواز تعمل أى مشكله يخليها هى تطلب الطلاق بنفسها وكدة تبق انت فى أمان وكمان ماخسرتش جدك ولا شركتك ومصنعك دول تعبك انت وانت اللي كبرت شغلك واسمك
تاليا عشان تعرف اني خاېفه عليك وعايزة مصلحطك يا حبيبي واكيد انا هفضل جنبك وهستناك لم تخلص من موضوع الصعيد دي وساعتها هكون ليك فى اى وقت
تاليا بدلع ويخليك ليا يا روحي
فى نجع الشهاوي
عاد عز إلى المنزل علي وجه السرعه وترك عمله بعد مهاتف شقيقه يبلغه عن زواج ابنه عمه ومحبوبته التي انتظرها كثيرا حتي تصبح زوجته فهو يعشقها منذ الصغر والجميع يعلم أنهم فى حكم المخطوبين
واصف عز يا ولدي دى الصالح للكل وكلمتي مش هتنيها ومش هرجع فى كلمتي واصل
عز وليه ترجع فى كلمتك معايا يا جدي وأنت أكتر حد عارف ان بحب جميله وهى مكتوبالي من وهى لسه عيله انا عايش فى القاهرة بشتغل ليل مع نهار وبجهز شقتها اللي هنتجوز فيها ليه يا جدى تحرمنا من بعض أنا اللي هقدر احافظ عليها هتكون فى قلبي وعنيه يا جدى يا جدي انا قاعد بعيد عنها بينزل كل فين وفين عشانها
عز پصدمه خيتي فجأة بقت خيتي يا جدي
انا تعبان وطالع اوضتي بعد اذنك
يهدئ ولا يستسلم فقرر الذهاب ليتحدث مع جميله فهي صاحبه الشأن
توجه إلى غرفتها وهو يتلفت حول نفسه لا يريد أن يرا أحد ودلف غرفتها بسرعه وأغلق الباب خلفه
عندما شعرت بظل يقف امامها رفعت رائسها تنظر من وجده عز ابن عمها
عز بابتسامه ازيك يا جميله عامله ايه
نظرة لها وابتسمت فقط
عز وهو ينظر لها جميله احنا لازم نسيب البيت النهاردة مافيش وقت وأول لم نوصل القاهرة هنتجوز لكن مش هقبل تدفعي التمن عشان عادات تخصهم هم وبس إحنا مش لازم نتاخد فى الصراع القديم بتعهم جميله انتي فهماني
نظرة لها بقوة وهى تهز رأسها بالنفي
عز بحيرة مش فاهمه انا قولت ايه
اشارت له بالقلم والورقه
انتظرها حتى خطت بعض الكلمات وهو فى حاله يرثي لها ماذا سوف تكتب
اعطته جميله الورقه وجحصت عيناه وهو يقرأ الكلمات پصدمه جدي مش غصبني على قراري ومواقفه اتجوز ومش بنت عامر الشهاوي اللي تهرب مش ههرب من مصير لمصير يا عز وانت غالي عندي زى خي يزيد وهنفذ كلمه جدي وحكايه الطار لازم تقف حتي لو
عز بعصبيه مزق الورقه وهو ينظر لها بقوة دى جنان فاهمه جنان يعني ايه اسمعي كلامي انا بحبك ومستعد أحارب الكل عشانك ومش ذنبك تضحي بحياتك وسعادتك عشان الكبار عايزين الطار يقف وربنا اقلبها حرب عليهم بس خليكي معايا ياجميله انا بحبك وعايزك وهحميكي من الكل حتى لو جدى ارجوكي بلاش تتخلي انتي كمان وتضعفي وتنفذي كلامهم هنقف قصاد عيلتنا ونواجهم بس خليكي معايا وهنحارب الدنيا كلها الشقه موجودة وجاهزة وجنب شغلي وممكن نمشى من النهاردة بلاش ضعف خليكي معايا
اشارت بوجهها بعيدا عنه
وشعر عز بالإحباط والاسف وغادر غرفتها وقلبه يعتصر من الم الفراق
بعد ان اوصل محبوبته إلى منزلها عاد إلى المنزل وجد والدته تنتظرة
مها بقلق مالك حبيبى قلقتني عليك
مالك انا كويس يا ماما بس كنت محتاج أفكر بهدوء واخد القرار المناسب
مها بقلق وقررت ايه
مالك بتنهيدة موافق يا ماما على الجواز
مها بابتسامة بجد يا حبيبي ربنا يهديك يارب كدة احسن للكل ربنا يخليك ليا يارب انت واخواتك
مالك يارب حضرتك تكوني ارتحتي وبلغي جدي كمان عشان يرتاح تصبحي على خير
تعريف الابطال
قلوب صماء
مالك السمنودي شاب فى الثلاثون من عمره ذات بشړة حنطيه وشعر اسود كثيف وعينان سود ذات ملامح قاسيه ولديه شارب ولحيه خفيفه تعطي لمظهرة الجاذبيه وطويل القامه ذات هيبه وطباع جذاب مغرور ولديه علاقه حب مع فتاة تدعي تاليا عمرها خمسه وعشرون عام مطلقه تعشق المال والمظاهر وذات جمال صارخ وتتجمل بمساحيق التجميل لتبرز قوة جمالها بشرتها بيضاء وعينان بنيه حادة وشعر بني غامق يميل إلى الاحمر مموج يصل لمنتصف ظهرها ولا تعرف للحب عنوان
تخرج مالك من فنون جميله قسم تصميم ويعمل فى مجال الازياء ولديه مصنع خاص بالملابس وشركه عالميه لتصميم الأزياء
لديه شقيقان تؤام محمود وماريا
فى الحادي والعشرون من عمرهم فى اخر سنه للجامعه وفى نفس مجال شقيقهم الاكبر
ماريا تعشق الازياء والموضه ولها طباع خاص ولمسه جماليه ومحمود أيضا فهم تؤام متطابق فى كل شئ ونفس الموهبه والاختيار واحد
محمود يشبه ماريا كثيرا فى البشرة ولون العينان وسواد الشعر ولكن يتميز عنها فى الطول فقط وعلاقته بتؤامه قويه جدا
جميله الشهاوى فتاة جميله حقا بمعني الكلمه ذات جمال هادئ بعينان خضرويتان وبشرة بيضاء صافيه وملامح ملائكيه رقيقه وشعرها بني وترتدي حجاب يعطي لمظهرها الاناقه والجمال فى الثامنه عشر من عمرهاولكن حقا كما قال الحلو لا يكمل لديها اعاقه منذ الصغر فهى صماء بكماء
يزيد الشهاوي الاخ الاكبر لجميله شاب فى السادس والعشرون من عمره يدرس بالخارج ويحضر الدكتوراة بلندن يريد أن يعالج شقيقته فهى حبه الاول ويعاملها بكل حب واحتواء هو
شئ يخص حالتها الصحيه وكيف التعامل معها وهو من نمي لها موهبتها واصبحت تفهمه دون أن تسمعه بلغه الشفايف والاشارة أصبح هو معلمها وسافر من اجلها ليصبح جراحا ممتازا ويعالجها وقد اقسم على نفسه ان يظل يبحث ويحارب من أجل شقيقته
ذات ملامح جذابه ابيض البشرة وشعر بني مائل إلى السواد وعينان خضراء صافيه ولكن
عز الشهاوي شاب فى الثامنه والعشرون من عمره ابن عم جميله شاب ذات طول ووسيم الملامح عينان بنيه وبشرة خمريه ولديه لحيه وشارب خفيفين يعطى لمظهره الوسامه
مهندس يعمل بالقاهرة ويعشق جميله منذ الصغر وهى تعد فى حكم المخطوبين وهو يسعي لإتمام الزيجه ويحاول بكل جهده أن يجمعهم الله فى بيت واحد ولكن للقدر كلمه اخري
فليس كل من يطلبه الإنسان يتمناه
الفصل الخامس
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
دلف عز إلى غرفته بچرح عميق بعد خذلانه من إبنه عمه فلم يتوقع أنها سوف تتخلي عنه
أحضر حقيبته وقرر العودة إلى القاهرة مرة أخري
دلفت إليه والدته وجدته يحمل الحقيبه بيده
هنيه عز يا ولدي انت لامم خلاجتك ومعاود تاني ليه انت لسه واصل من هبابه
عز بضيق وهقعد اعمل ايه لم اشوفها بتتزف لغيري المفروض كنت هاخد اجازة من شغلي عشان انزل نتجوز خلاص كل حاجه اتبخرت يا أمي
هنيه وهى ترتب على كتفه بحنيه بركه يا ولدي أني بكرة اجوزك ست ستها ولا تتكدر يا ولدي
عز بحزن بس انا عايزها هي مش غيرها ليه مش حد فيكم فكر فيه ولا فى جميله ليه عايزين نمشى ورا كلامكم وخلاص ليه ذنبنا احنا ايه انا مستني منك ايه غير انك هتيجي على جميله اللي جميله فيه مش ذنبها ولا يعيبها ولا يقلل منها فى نظرى جميله هى إللى بتدفع تمن جهلكم زمان وتمن التار دلوقتي اشوف وشك بخير يا أمي قبل جبينها وحمل حقيبته وغادر الغرفه بلا المنزل باكمله
فى القاهرة
كان يجلس على حاسوبه الشخصي يتابع بعض الاعمال عليه ودق هاتفه
القي نظرة علي شاشه الهاتف وجده والده
ترك الحاسوب بلهفه والتقط الهاتف السلام عليكم كيفك يا بوي
على الجانب الآخر يتحدث واصف إلى ولده اغلأصغر
واصف زين يا ولدي كنت عاوز تيجي البلد رايد اتحدت امعاك لازمن تكون اهنيه ويكون امعاك مرتك وولدك
شريف بقلق خير يابوي حضرتك بعافيه ولا حد من خواتى في حاجه كفله الشړ
واصف بجديه كلهاتنا زين ولازمن تيجي
شريف حاضر تحت امرك بس هاخد آذن من الشغل بكرة وأن شاء الله أكون عندك
واصف زين اشوفك على خير يا ولدي
شريف فى رعايه الله يا بوي
أغلق الهاتف وظل يفكر عن سبب اتصال والده وبعد فترة عاد ليكمل عمله
فى تمام الساعه
الواحدة بعد منتصف الليل دق جرس الباب
شريف بقلق نظر إلى ساعه يده مين ممكن يجلنا فى الوقت المتاخر دي وهم بفتح الباب
شريف پصدمه عز خير فى حد حصله حاجه فى البلد
عز بحزن لا انا اللي هيحصلي يا عمي
شريف طب ادخل واقفل الباب وطمنئ فى ايه
عز بتنهيدة يرضيك يا عمي جدي عاوز يجوز جميله لحد غيري
شريف پصدمة يجوز جميله هو الموضوع كدة بقي جدك اتصل بيه وعايزنى أكون فى البلد بكرة معايا ادم ومنى
عز بحزن اكيد عشان تحضر الفرح
شريف براحه كدة عليه وواحدة واحده عايز افهم
قصي عليه عز كل ما يعرفه عن هذة الزيجه
اڼصدم شريف من هذا القرار المفاجئ للجميع
عز انا جتلك عشان توقف جنبي وتساعدني كدة جميله هتتظلم يا عمي هى موافقه عشان خاطر جدى ارجوك اتصرف
عز لا انا هرجع السكن عند اصحابي
شريف هو انت مش شطبت شقتك
عز بحزن مش هقعد فيها من غير جميله
شريف ربنا يقدم اللي فيه الخير
عز سلام بقي يا عمي
شريف عمي مين يا ابني دى فرق بينا كام سنه
عز بابتسامه خلاص سلام يا شريف
شريف وهو يرتب على كتفه سلام يا هندسه ودعه وأغلق الباب خلفه
استيقظت زوجته من نومها وتوجهت إليه لتعرف ما الأمر
منى شريف هو فى حد كان معاك هنا
شريف دى عز ابن أخويا
مني خير هو فى حاجه ولا ايه شكلك مضايق ليه خير
شريف والله مش خير ابدا يا مني
مني بقلق
ليه يا حبيبي فهمني حصل ايه
شريف اقعدي كدة