قلوب صماء ل فاطمه الالفي
وركزي معايا عشان بكرة هننزل البلد ياقاتل يا مقتول
مني يا ساتر يارب
قصي علي زوجته كل شئ وبعد ذلك خلد لنوم وهو يعزم علي ذهابه إلى النجع يحاول أن ينهي هذة الزيجه
فى مكان آخر وبلد اخري فى المملكة المتحدةوبالتحديد فى لندن
كان يجلس بقلق وينظر إلى هاتفه الشخصي كل ثانيه وقد شعر بالقلق على شقيقته فهي لم تراسله منذ يومان فقد تعود على مراسلتها ليعلم ما يحدث فى يومها يريد أن يشاركها كل لحظه لا يريد أن تشعر بانشغاله فهو يفعل كل ما يفعله كما لو كانت قريبه منه لا يريد أن تشعر بتغير بعد سفره وظل شارد يفكر فى صغيرته والأفكار تراود ذهنه هل هي مريضه هل حدث لها مكروة لماذا لم تراسله مثل كل يوم وتقصي عليه ماذا فعلت
ذات بشړة بيضاء وعينان بنيتان وشعر بني غامق يصل إلى كتفها وعمرها اثنان وعشرون عاما تعرفت على يزيد منذ عام واصطحبته للعيش معها بالسكن فقد تقابلت معه عن طريق الصدفه وقررت أن تساعده بعد ان علمت أنه مصرى ووافق يزيد على عرضها مقابل مبلغ مالي وأن لا يتدخل أحد فى شئون الاخر
يزيد بتنهيدة قلقان علي جميله بقالي يومين مش عارف اتواصل معاها خاېف احسن تكون تعبانه
يزيد الوقت مايسمحش دلوقتي انتي عارفه فرق التوقيت
كارلا خلاص ماتقلقش ولا انت غاوي قلق جايز النت عندكم فاصل فى الصعيد الجواني كل حاجه واردة هناك
يزيد بضيق مش وقت هزارك على فكرة
كارلا يزيد سوري انا بهزر ماقصدش
يزيد ولا تقصدي عادي بعد اذنك عندي مذاكرة مهمه
كارلا سي يو
تركته ودخلت غرفتها تشعر بالضيق والملل من تصرفاته معها يعاملها بإهمال وهى تعشقه
كارلا اوف دي انت قفل الصعيد ذات نفسه ولا كأنى موجودة قدامه يا ساتر علي دي عقليه متخلفة
حاول أن يتفقد دروسه ولكن لم يركز بسبب قلقه علي صغيرته فترك الدروس وامسك بكتاب الله وبدأ فى تلاوة ما تيسر من القرآن الكريم لعل يهدي قلبه
سافر شريف واسرته إلى النجع وحاول مع والده عدم اتمام هذا الزواج ولكن كان جاء الرد بموافقه مالك على اتمام الزواج وكان الحاج قاسم يجلس بدوار الحاج واصف ويتفق معه على اتمام الزفاف كم اتفق قبل سابق وفى نهايه الاسبوع سوف يقام العرس وكتب الكتاب وتتحد العائلتين من جديد
وطلب الحاج قاسم من والدة مالك ان تذهب معه إلى بيت العروسه لترها فهى والدة العريس ومن حقها التعرف على زوجه ابنها ورفض أن يحضر غيرها
ذهبت معه مها وهى متحمسه لتتعرف على زوجه ابنها وهى تحمد الله فى سرها علي أبعاد تاليا عن ابنها وانه سوف يستقر ويتزوج من فتاه محتشمه وذات اصل طيب
الفصل السادس
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
يوم الزفاف كانت العروس تتم تجهيزة بغرفتها وزوجه عمها هي المشرفه على تزينها
مني بفرحه ما شاء الله زي القمر مش محتاجه حاجه
ابتسمت لها جميله وجلست نوارة بجانب ابنتها وهي تكتم دموعها بصعوبة وضمتها لصدره تحاول أن تخفف عنها قلقها
تركتهم مني بمفردهم لتترك مجال الحديث بين الأم وابنتها
نواره وهي تتطلع لابنتها بحب يزيد اتحدت امعاي عشيه وكان جلجان عليكي يابتي واني طمنتو ڠصب عني جدك منبه مفيش سيرة تطلع لخيك بس يزيد بيجولك ماتهملوش من غير مايتحدت امعاكي زي متعودتو اتوحشتك يابتي من دلوك اسمعي كلام حماتك هي كيف امك وخليها راضيه عنيكي وهي تحبك كيف بتها والست شكلها بت أصول وطيبه وربنا يهدي سرك يابتي وخلي بالك من جوزك لازمن تعامليه زين وهو يحطك تاج فوج راسو الست لازمن تكون تحت طوع جوزها واللي يأمرك بيه تنفذيه من سكات واوعاكي ينام وهو ڠضبان منيكي الملائكه تلعنك يابتي وربنا يغضب عنيكي فهمتني زين ياجميله
هزت رأسها بالموافقه
دق علي الغرفه ودلف وهو يبتسم على طفلته اليوم أصبحت عروس وسوف تفارق منزلها فهي ابنته المحببه لقلبه والمقربه إليه والي الان لم يقبل بهذا الزواج ولكن لن يرفض كلمه والده
بتي ديري بالك على حالك واوعاكي تطاطي راسك لحد خلي راسك مرفرعه طول ماانت على الحج ماتخفيش واصل واحنا كلهتنا في ضهرك يابتي ولو حد زعلك يمين بالله اجطمله رجبته اي كان التخين عندهم انتي بتي ومش هجبل حد يزعلك وسمحيني يابتي لو الجوازه من ڠصب عنيكي دي حكم جدك ولو في يدي كنت طربجتها على عيله السمنودي مش احط يدي في يدهم
كان الدوار يعم بالبهجه والفرح وذبح الدبائح وتفريقها على الناس وأصوات الزغاريد والمزمار والأعيار الناريه تصدع فى أنحاء الدوارعندما حضر العريس وأهله
كان مالك غير مبالي لم يحدث يبتسم ببرود
وينظر إلى المكان باستهزاء
تعرف على أهل العروس وصافحهم ببرود وجلس في المنضره وتم عقد القرآن
وأصوات الأعيرة الڼارية تصدع في كل مكان وانتظر العروس أمام الدوار ورفض ركوب الخيل وقرر أن يصطحب زوجته في سياره وليس على الجواد مثل عادتهم وتقاليدهم
كانت تمشي على استحياء بين جدها ووالدها على
مالك پصدمه هي العروسه لابسه زكيبه ولا ايه
قاسم اتحشم يا ولد
كانت ترتدي كاب اسود لم يظهر منه شيء ويدري وجهها أيضا لا أحد يكشف عن وجهها الا زوجها
استسلم مالك لأوامر الجد وقرب من العروس وصافج الجد لتسير معه إلى حيث السياره وعندما وضع يده انتفضت من أثر لمسته المفاجأة وهو لم يهتم شدد من قبضته عليها
وصعدت إلى السياره وهو جانبها وتحركت السياره إلى منزل الحاج قاسم وعندما وصلت
ترجل من السياره وساعدها على النزول واستقبلته والدته بترحاب شديد وضمت العروس وقبلها واصطحبتها إلى غرفتها لتنتظر زوجها وقبلتها بحنيه وهي تبتسم لها وتركتها وهبطت إلى الاسفل
وانتظر مالك بالأسفل والجميع يبارك له إلا عمته منتهى وابنتها تشتعل ڠضب وحقد وعلى حين غفله
منتهى بحولك ايه ياولد اخوي لازمن نتوكد الأول من عفه مرتك وليه أهلها عجلو بالجواز اللي لو كانو متوكدين أن بنتهم معيوبه وعشان أكيدة ماتشرطوش ولجيو اللي يرضا بپتهم
قاسم بشده أجفلي خشمك ياام مخ ضلم واني اللي عجلت بالجواز مش الحج واصف والعادات دي بطلت من زمن واوعاكي تتحدتي واصل خابرة
حامد الأخ الأكبر ماكفياكي عاد يا منتهى انتي عندك بت ياخيتي بلاش تتحدتي في أعراض ولايه دي يروح فيها رجاب
منتهى وها وانت هتجيب بتي لبت الشهاوي ياخوي الحج عليه كنت عاوزة اطمئن على ولد خوي
قاسم بحدة اطلع ياولدي لعروستك وسيبك من الحديت الماسخ دي
مها بعد اذنك ياعمي دي حاجه شخصيه يا منتهى وتخص مالك وبس
مالك هو انا مش عملت اللي انتو عاوزينه عايزين ايه تاني انا حر بقى مش هسمح لحد يدخل في حياتي تاني
بادلها الابتسامه وتركهم وصعد إلى حيث الغرفه وهو يذفر بضيق وحدث نفسه قبل أن يدلف للغرفه هو انا كنت ناقص عمتي كمان و عادات الصعيد المتخلفه انا عايزة اخلص من البلوة
في بيت الشهاوي
كان الجميع يشعر بالحزن بعد مغادرة جميله المنزل
الحزن مخيم على وجوه العائله
الأم كاد قلبها يعتصر الما على فراق ابنتها الوحيده وأيضا عمها الذي كان نعم الأب في جميع سنوات عمرها
وجدها الذي تركهم وصعد إلى غرفته ولم يتحدث مع احد
أصبح البيت خاوى الان من جميله ورغم أن لا أحد كان يشعر بوجودها ولكن أصبح الآن البيت خالي بدونها فهي الشمس الذي غابت عن المكان والجميع متأثر بغيابها
وعمها الأصغر الذي حزين على زوجها من غير ابن أخيه فالجميع يعلم أنها منذ ولادتها وهي
فى القاهرة
كان معتكف بغرفته يعتصر قلبه حزنا وآسي على فراق محبوبته وزواجها من غيره وهو مثل المقيد لا يستطيع أن يوقف هذة المهزله كما اطلق عليها ولكن هم من يدفعو التمن وجميله التي تضحي بحياتها من أجل إخماد ڼار الٹأر حقا مهزله بكل معني الكلمه سقطت دمعه حارقه لم يستطيع كبتها لا يعلم ما مصيرها فهى حب حياته وطفولته وأول من رأت عينه وكان يعد الأيام والليالي لكي يلتقي بها فى مملكتها التى سوف تنير بوجود جميلته فهو تغاضى عن اى اعاقه بينهم فهو لا يرا بها اى نقص يراها كامله متكامله لم ينقص عدم سمعها ولا نطقها باسمه
شئ فهو يشعر بها ويعلم ما بداخلها من نظرة عيناها الساحرتين فماذا مصيرها الان
فى منزل الحاج قاسم السمنودي
دلف الغرفه بكل ضيق وأغلق الباب خلفه ببرود ونظر أمامه وجدها تجلس على طرف الفراش ولم يظهر منها شئ
نظر إليها ببرود وهو يحدث نفسه اهي لابسه الخيمه هههه وكمان اسود فى اسود احنا شكلنا فى ميتم ولا ايه وهى هتلبس ايه يعني اكيد زى ما انا متوقع كائن متخلف جاي من ورا الجاموسه
توجه إليها فى خطوات سريعه ووقف امامها وهو يتحدث بخشونه
مالك بصوت عالي خالي من اي مشاعر انتي يا أسمك ايه انتي هتفضلي بالمنظر دى كتير لا وكمان وش كسوف حضرتك وشك فى الارض فى حاجه ضايعه منك
مالك بحدة هو انا مش بكلمك متبترديش عليه ليه لا بقولك ايه مش عاوز غباء كدة من أولها
فلم ياتي منها أي رد
اما فى الاسفل
ماريا عمتو تفكيرها هو اللي متخلف
محمود بهمس لا وانتي الصادقه تفكيرها حقود دى كانت راسمه تجوز مالك لبنتها عنبر افهموها بقي
ماريا تصدق صح بس انا شايفه البلد فعلا اتغيرت عن زمان بقيت جميله جدا وراقيه كمان والثقافه بقت موجودة فى كل بيت وجدو بيقول العادات والتقاليد القديمه بطلت يعني فى تقدم
محمود طبعا يا بنتي دى التكنلوجيا دخلت كل بيت بس شكل عمتو كاره العروسه عشان كدة عايزة تعمل مشكله من مفيش بس صحيح هى العروسه إسمها ايه
ماريا اسمها جميله وسمعت ماما بتقول لجدو هى فعلا اسم على مسمي جميله وهى جميله
ماريا بحزن لا والله ماما بس هى اللي راحت مع جدو وشافتها امبارح وجدو رفض بس لم رجعو من هناك انا سمعت ماما بتقول لجدو انا خاېفه من رد فعل مالك لم يعرف لكن يعرف ايه بالظبط معرفش
محمود يبق انتي بتلمعى الاوكر بقي
ماريا
هههه فضول بصراحه بس ماسمعتش غير كدة تفتكر فى ايه
محمود بتفكير معرفش بقولك