الخميس 12 ديسمبر 2024

الحقيقه والسراب ل فاطيما يوسف

انت في الصفحة 156 من 180 صفحات

موقع أيام نيوز

 

اخذت انفاسها بصعوبة ثم اجابته 
كانت بتطلب مني البس لبس مكشوف وعلمتني حركات اڠراء زي اللي بتتعمل في الفيديو كليب واكتر منها علشان خاطر الفيديوهات تجيب مشاهدات بزيادة وقناتي تدخل الربح كانت بتخليني اشوف بنات تعمل زي ما احنا ما بنعمل بالظبط 
كانت تحكى لأبيها وهى تنهج بشدة وكأن أسودا تلاحقها من شدة نهجها وتابعت

اخر مره طلبت مني اني ادخل مواقع واتكلم مع شباب علشان احقق ربح اكتر لكن انا رفضت فضلت تتحايل عليا كتير لكن قلبي كان بيقول لي ان دي حاجه غلط وهي اللي خلتني اعمل بلوكات لكل اللي حواليا من الأكونت الجديد وانا كنت ماشيه وراها زي العامية بس ما قدرتش اني اعمل اكتر من كده وفضلت زي ما انا على طريقة الفيديوهات دي وهي تحاول معايا وانا ارفض لحد ما ماما عرفت وسحبت مني الموبايل واعتذرت لها كتير ووعدتها اني مش هعمل كده تاني .
تصبب عرقا من ڼار قلبه التى انتقلت إلي جسده جراء مااستمع إليه منها وتسائل فضولا
طيب ممكن اعرف ايه اللي خلاكى تدورى دلوقتي وتكسري الموبايل
ما انتي خلاص بعدتي عن الطريق ده واعترفتي انك غلطانه ايه اللي وصلك للعياط الجامد ده وخلاكي تعملي في الموبايل كده
اجابته وهي تنظر الى الهاتف بابتسامة وكأنها شفيت من وهمه 
دخلت اشوف الفيديوهات اللي انا كنت بعملها وانكسرت وانا شايفاني واحده غير الطفله اللي كانت اول امبارح اخر همها انها تلبس احسن ماركات في العيد شفت التعليقات وكم القذارة اللي فيها قلبي وجعني على نفسي وساعتها حسيت بالانحطاط واني ما بقتش الطفله البريئه فلقتني بكسر الموبايل 100 حته وكأني بعملتي دي بډفن اقذر حاجه عملتها في حياتي ومش عايزه افتكرها تاني .
لا يمتلك شيئا غير الابتسامه كي يداويها من تلك الأوهام التي عاشتها وربت على ظهرها بحنان وهو يردد بأمل 
خلاص يا حبيبتي طالما اعترفتي بغلطك وعرفتي انه كان طريق ما يصحش تمشي فيه ممكن ننسى اللي فات وانا لسه شايفك الطفلة البريئة يا قلبي وتعالي نبدا من جديد وانا خلاص مش هسيبك وهبقى جنبك وعمري ما هتخلى عنك تاني عايزك
اي حاجة موتراكى مهما كنتى شايفاها ما لهاش لازمة في وجهة نظرك بالنسبة لي هبقى مبسوط جدا وإنتي بتحكيها لي وبتستشريني فيها وهتلاقي ي حصن أمين ليكي يا قلبي .
ثم قبلها من جبهتها وأخذها بين ه يهدهدها برفق وگأنها الجوهرة الثمينة التي يخشي عليها من الخدش .
بعض الناس تكون حياتهم رحلة من الضياء 
يمضونها في إنارة الطريق للآخرين 
فأحيانا يضيئون لمن حولهم بكلمة تسعدهم 
و أحيانا برأي يعيدهم إلى رشدهم 
و أحيانا بإبتسامة تؤنس قلوبهم 
و أحيانا بدعاء لهم بظهر الغيب يفرج همومهم
الف تحية وسلام لهم .
وصل جميل وريم الى مكتب المحاماة التي ستنهي في معركتها مع هؤلاء الذين آذوا روحها ولكن رزقها الله بأب اقترح عليه ما يبرئها منهم 
جلسوا جميعا بعدما ألقى جميل تحية السلام بكل وقار معتاد عليه فتحدث المحامي الخاص بهم وهو يمد لهم اوراق الإرث كى تمضيها وينفض ذلك الڼزاع
كانت نظرات اعتماد لها كالڼار الحاړقة وخاصه انها تراها جميلة ولا ترى انكسارها التي افتعلت كثيرا كي تراه أما ذلك الزاهر كان ينظر اليها برغبة فقد كانت عيناه تراها انثى لم يرى مثلها قبل 
رأت نظراته الدنيئة لها عندما مرت عيناها بعيناه صدفة فقابلت نظراته باحتقار وحمدت ربها انها قلعت جذورها من هذا البيت 
اخذ جميل الورق ورماه بإهمال مرددا
ومين قال لك ان احنا عايزين نتنازل عن القضية بالسهولة دي يامتر 
وتابع بنظرات تحوي قوة بداخلها 
انا بنتي ليها حق عند الناس دي اكتر من الميراث الست دي اذتها نفسيا ومعنويا وبهدلتها وعيشتها ايام سودا ما يعلم بها الا ربنا وعايزنا نتنازل كده بسهولة .
ذهل ذلك المحامي مرددا
انا اللي فهمته من المتر تبعكم ان النهاردة هنفض كل حاجة والاستاذة ريم هتتنازل عن المحضر في مقابل هتاخد حقها كامل بما يرضي الله .
سكت جميل كي يلعب بأعصابهم الى ان اشار بعينيه الى
ابنته ان تتحدث
رفعت قامتها لأعلى بكبرياء وهي تنظر لهم تلك النظرة كي تثأر لكرامتها
 

155  156  157 

انت في الصفحة 156 من 180 صفحات