عش العراب ل سعاد محمد
البنات زمايلى فى الجامعه المخطوبين عرسانهم بيجبوا لهم هدايه إنت الإ ما شوفت منك ورده
تبسم محمد وقال بدهشه كل طموحات فى الهدايا هى ورده!
ردت سميحه مالها الورده غاليه عليك
تبسم محمد وقال بإستهزاء محبب
غاليه جدا
إستهزأت سميحه قائله طالما الورده غاليه عليك يبقى بلاش تنفخ نفسك عليا وتقول بتصرف فسح وخروجات
لو غيرها لطلبت هدايا أكثر قيمه
أخرج محمد من جيبه علبه صغيره ومد يده لها بها قائلا
شكلك زعلتى على فكره أنا جبت ليكى هديه
تبسمت سميحه مثل الطفله قائله بجد جبت ليا ورده
ضحك محمد وأعطى لها العلبه قائلا أفتحى العلبه وشوفى الهديه وأحكمى هى الأغلى ولا الورده
تبسم محمد وقال أيه شكل الهديه مش عجباكى مش كنتى طمعانه فى موبايلى أهو جيبت ليكى زى وكمان حولته خط تقدرى تتكلمى براحتك بدل ما أنتى مقضاياها رنات
ضحك محمد قائلا لأ طبعآ أنا عارف إنك رغايه كده هتخربى بيتى على فاتورة الموبايل أقولك كلمينى أنا بس من الموبايل ده وقضيها رنات من الموبايل التانى
ضحك محمد عاليا وقال إستير دى مرات عم نسيم البقال اوعى تكلميها من الموبايل ده
نظرت سميحه له قائله أنا مش بكلم إستير عالموبايل أصلا بكلم الواد كيرلوس
رغم أن محمد يعلم أن كيرلوس هذا أصغر منها بالعمر وأنها تمزح معه فقط لكن شعر بالغيره وقال أهو كيرلوس ده بالذات بلاش
ردت سميحه لأ مش من أولها هتفرض عليا أكلم مين ومكلمش مين خد موبايلك مش عاوزاه عاجبنى موبايلى أبو رنات
تبسم محمد وقال أنا بهزر معاكى إتكلمى مع أى حد يا حبيبتى ومتحمليش هم دفع الفاتوره
ماذا قال محمد حبيبتى!
إرتبكت سميحه بشده وخجلت ماذا ترد تعلثمت ولم تستطيع قول كلمه مفهومه
يا سيدة خط الصعيد الأولى
بدار العراب
ليلا أمام سلسبيل
وقفت سلسبيل متعجبه تقول
واقف على باب الشقه ليه يا عمى إتفضل إدخل وأيه الكارتونه اللى معاك دى هاتها عنك
تبسم النبوى
أعطى لها تلك الكارتونه المغلفه مبتسما
أخذتها سلسبيل من يديه وحملتها قائله
أيه اللى فى الكرتونه دى يا عمى
تبسم النبوى وقال دى هديه ليك مخصوص افتحيها وشوفى فيها أيه بعد ما أنزل عمك بجى عجوز خلاص طلوع السلم بالكارتونه تعبنى
تبسمت سلسبيل قائله ربنا يديك الصحه يا عمى
تبسم النبوى وقبل رأس سلسبيل وقال ياريت كل التعب زى كده هنزل أنا بجى أنام تصبحى على خير
تبسمت سلسبيل له وهو يغادر الشقه مبتسما حتى أنه اغلق باب الشقه خلفه
بينما سلسبيل سارت بالكارتونه بين يديها وقالت ساخره من نفسها
والله انا حاسه انى بقيت زى طائر البطريق اللى بيمشى يرحل يمين شويه وشمال شويه مش عارف يمشى متوازن
وضعت الكارتونه فوق فراشها تنظر له بفضول لمعرفة محتواياتها بالفعل آتت بمقص وقامت بقص تغليف الكارتونه ثم فتحتها وجدت مجموعه من الأكياس واضح محتوايتها هى ملابس بألوان مختلفه أخرجت كل الاكياس ووضعتها فوق الفراش ثم وضعت الكارتونه على الأرض وصعدت على الفراش بدأت فى فتح تلك الاكياس وإخراج ما بها تبسمت بفرحه وهى ترى
تلك الملابس الصغيره هى ملابس
لطفلها لكن لفت نظرها كيس وحيد كان كبير عن باقى الاكياس فتحته وتفاجئت بملابس صغيره لطفل وليد عليها تطريز يحمل إسم ناصر وهنالك مفرش حريرى صغير أيضا مطرز يحمل نفس الأسم وكذالك لفة طفل صغير وبعض الأغراض الخاصه بطفل حديث الولاده
شردت فى تلك الأغراض وذالك التطريز تذكرت همس بعيون دامعه هى قالت لها يوم أنها ستفعل لها كسوة سبوع طفلها الأول هنالك شئ غريب هذا التطريز يشبه تطريز تلك المفارش والمناديل الصغيره التى كانت تعملها همس آتى إليها خاطر فى تلك اللحظه كأنها ترى همس أمامها تجلس بيديها تقوم بتطريز تلك الملابس وإبتسمت وهى ترى همس تتألم بخفوت بسبب شكة إحدى الإبر لإصبعها كما كانت ترى سابقا دمعه فرت من عينيها
تحسر قلبها لكن فى نفس اللحظه شعرت براحه لا تعلم سببها حين نظرت لها همس وتبسمت وغمزت لها بعينيها
تبسمت سلسبيل هى الأخرى
لكن أخرج سلسبيل من تلك الخاطره صوت قماح الذى دخل الى الغرفه دون شعور منها بسبب شرودها
تبسم لها وقال فكرتك نايمه وأنتى قاعده
ردت سلسبيل لأ بس كنت مغمضه عينى
تبسم قماح وجلس على الفراش ينظر لتلك الملابس والأغراض قائلا
أنتى أشتريتى هدوم للبيبى
قال قماح هذا