الأربعاء 04 ديسمبر 2024

معشوقه الليث ل روني

انت في الصفحة 16 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


عبق والدتها مازال يفوح في المكان دفئ المكان جعلها تشعر بأن والدتها ټحتضنها الأن فعليا لتسيل دموعها ببطئ هتف عبدالرحمن و هو علي وشك البكاء 
رسل أنتي بټعيطي !
مسحت دموعها سريعا و هي تقول بإبتسامة واهيه 
لا يا عبدالرحمن مش بعيط هروح أجيب الحاجة من الأوضه و جاية !
دلفت لغرفتها سريعا حتي تأتي بأشيائها و فور أن أنتهت حتي دخلت لغرفة والدتها مغلقة خلفها الباب بهدوء جلست علي السرير متحسسه إياها بأناملها الرقيقة ببطئ و من ثم وضعت رأسها علي الوسادة متطلعة أمامها بشرود..

و بدون مقدمات صدح صوت بكائها في الغرفة و هي تمرمغ وجهها ب الوسادة غمغمت پقهر 
وحشتيني أوي يا ماما أن..أنا أكتشفت أني من غيرك ولا حاجة أنا حزينة أوي بس بحاول أداري علي حزني عشان مريم و مرام بس خلاص مش قادرة أنا مضغوطة أوي الكل بيجي عليا يا ماما شايفني حجر مبيتكسرش لكن ميعرفوش أني بدعي القوة و أضعف مما أي حد يتخيل..
أكملت بنبرة تقطر حزنا 
بابا و ليث ضاغطين عليا أوي كل واحد ليه سبب واحد نفسي أسامحه بس مش عارفة و التاني نفسي أوصل لقلبه بس برضو مش عارفة..!
و زادت من نوبة بكاءها بعدها تنشقت الهواء ثم أسترسلت بضعف 
أنا مقهورة يا ماما و مش قادرة أتكلم ببقي شايفة رامي و إياد بيعملوا أية عشان يثبتوا ل مريم و مرام أنهم بيحبوهم و أنا بتقطع من جوايا علي اللي أنا فيه ليث بيحب حورية و هيفضل يحبها و أنا مش ليا مكان في قلبه و لا هيبقي حتي أنا خلاص مبقتش عايزة أجرب أخليه يحبني بمجرد ما نرجع من السفرية دي هبعد عنه بهدوء علي الأقل أحافظ علي حبي ليه و أحافظ علي كرامتي اللي أتبقي منها حطام..!
تمسكت بالوسادة و هي تشهق بضعف و ظلت هكذا دقائق إلي أن نهضت و هي تمسح دموعها بقوة خرجت من الغرفة لتجد عبدالرحمن و عمار يلعبون سويا علي هاتف الأخير أبتسمت بخفة و هي تقول 
يلا أنا خلصت !
أومأ لها عمار ثم نهض و حمل عبدالرحمن خرجوا من الشقة و بينما هي تغلق الباب إذ بها تسمع ذلك الصوت التي تمقته بشدة و هو يقول 
رسل هل هلالك بقااا كدا أعرف من برا أنك أتجوزتي !
أستدارت مطالعه تلك المستفزة بحنق كل شئ بها الإستفزاز بداية من وقفتها الغير معتدله و طريقه مضغها للعلكة إلي ملابسها و بشكل أبتسمت بإصفرار قائلة 
شئ ما يخصكيش يا سناء !
شهقت سناء و قالت 
جرا يا أية يا رسل هو أنا هحسدك و لا أية دا أنا و الله حمدت ربنا كدا ياختي و صليت ركعتين شكر أن في واحد رضي بيكي !
شهقت رسل پصدمة و هي تفتح عينيها و فمها علي أخرهما ليضرب عمار علي وجهه بشكل مضحك فهو يعلم أن رسل لن تصمت ل تلك الشمطاء !
صاحت رسل بحنق 
لية يا عرة الستات هو أنا أصلا حد يطولني فكراني زيك يا طرش البلعات !
بقااا أنا طرش 
خلاص يا رسل !
تابعت بغيظ 
ثم جذبت رسل من شعرها لتبدأ معركة طاحنة بينهما..!
كان يجلس في غرفته و هو يتابع عمله علي الكمبيوتر المحمول خاصته إلي أن قفزت بذهنه تذكر حينما أستيقظ بوقت مبكر عنها و كيف لم تعلم إلي الأن أنها طوال الليل كانت تنام بين أحضانه أبتسم بخفه ثم أكمل عمله ليأتيه رنين هاتفه أمسك به و نظر لشاشته ليجدها تضئ بأسم أخيه الصغير قطب جبينه بأهتمام ثم فتح الخط و وضع الهاتف علي أذنه كاد أن يتحدث لكن صوت عمار الهلع سبقه و هو يقول 
ألحق يا ليث في مصارعة حرة هنا و رسل مبهدله البت و محدش عارف يشيلها من عليها !
أنتفض من مجلسه و هو يقول بقلق 
أية اللي حصل يا عمار !
تعالي بس ألحق البت دي قبل ما ټموت و رسل تدخل السچن فيها أحنا في بيت رسل !
قال بسرعة و هو يلتقط أشيائه من علي البايو 
ماشي مسافة السكة و أكون عندكم !
أغلق الخط و خرج سريعا من غرفته و منها إاي خارج المنزل تمتم بحنق و هو يستقل سيارته 
مش هتجبيها لبر يا رسل !
بقسم المعادي
دلفت لحجرة الضابط بوجه متجهم بجانبها سناء التي تستند علي أحد العساكر بوجهها الملئ ب الكدمات و الچروح منها الطفيفة و منها البالغة أدي العسكري التحية العسكرية و من ثم قال 
البنتين أهم يا سامر بيه !
رفع سامر عينيه يطالعما بنظرات غامضة قبل أن يقول بصرامة 
أية اللي حصل !
سارعت سناء قائلة پبكاء و هي تشير لوجهها 
بهدلتني يا سيادة الظابط و عدمتني العافية عملتلي عاهه مستديمة حتي شوف أهه أهه مش جاية أتبلي عليها !
نظر ل رسل التي تقف بملل و قال بسخرية 
أية واقفة مش طايقة نفسك كدا لية ياختي !
أجابت بإستفزاز 
أولا أنا مش أخت حد ثانيا أنا مستنياها تقول سبب العلقة اللي خدتها مش أكتر و لو عايزة أتكلم هتكلم !
ضړب سامر علي مكتبه قائلا پغضب 
أنتي هتستهبلي يا روح أمك أنتي كمان ليكي عين تكلميني كدا !
أنا أتكلم براحتي و أي حد ملهوش حاجة عندي حتي لو كانت الحكومة ذات نفسها !
قالتها بإستفزاز ليثور سامر و هو ېصرخ بقوة 
عطيه خد البت دي أرميها في الحجز و خليهم يروقوا عليها !
قال عكيه و هو يؤدي التحية العسكرية 
تمام يا فندم !
ثم جذب رسل من ذراعها ساحبها للخارج وسط صياحها المعترض..!
بعد مرور نصف ساعة
وصل ليث ل قسم الشرطة سأل عن مكان القسم التي تحولت إليه ليدله العسكري عليه خطي في تلك الطرقة الطويلة ليجد عمار يجلس علي أحد المقاعد و هو يجلس عبدالرحمن بجانبه هتف ليث بلهفه 
أية اللي حصل ل رسل !
هتف عمار بتوتر 
طولت لسانها علي الظابط ف بعتها للحجز !
أتسعت عيناه پصدمة ثم قال بإقتضاب ل ذلك العشكري الماثل أمام مكتب الضابط 
لو سمحت عايز أدخل للظابط المسؤول عن الخناقة اللي جت من شوية !
نظر له العسكري لثواني قبل أن يدلف للغرفة معلما الضابط عن ذلك الذي يريد أن يقابله خرج بعد ثواني ليشير ل ليث بالدخول دلف بخطوات واسعة و هو يمشط المكان بنظره قال بقوة و هو يمد للضابط ب جواز السفر الأمريكي خاصته 
ليث الجندي رجل أعمال !
تطلع الضابط بتوتر ل جواز السفر ثم قال و هو يشير إليه ب الجلوس 
أتفضل يا ليث بيه أقدر أخدمك في حاجة !
حك ليث مقدمة أنفه قائلا بجمود 
مراتي جات من شوية هنا في خناقة ف كنت عايز أعرف أية

الإجراءات اللي المفروض تحصل عشان تخرج خصوصا أنها كانت خناقة عادية بين جارتين !
توسعت عينا الضابط بدهشة و هو يغمغم 
ر..رسل محمود حضرتك !
هز رأسه بهدوء ليقول الضابط بهدوء مفتعل 
أنت تقدر تاخدها طبعا يا ليث بيه من غير أي إجراءات خصوصا أننا أتأكدنا أنها من طبقة مرموقة و مش بتاعة مشاكل !
كان يود أن يقول له بسخرية عن من التي تتحدث عنها من تلك التي ليست بتاعة مشاكل !
رن سامر الجرس ليفتح الباب بلحظتها و يطل العسكري قال سامر بصرامة 
تروح تجيبلي الأستاذة رسل محمود من الحجز حالا !
هز العسكري رأسه بسرعة ثم ذهب من أمامه بعدما أدي التحية العسكرية قال سامر بإبتسامة صغيرة 
تشرب أية يا ليث بيه !
أجاب ليث بإبتسامة لم تصل لعينيه 
و لا أي حاجة !
في الحجز الخاص ب النساء
عايزين تحفلوا عليا يا شوية غجر هئ دا أنتوا بقاا متعرفونيش ميغركوش اللبس الهاي دا و لا الوش الملائكي دا خااالص لالالالالا دا أنا صايعة يا ننوسه عين الحاجة منك ليييها..!
صاحت بها رسل بسخرية و هي تمر علي المسجونات أبتسمت بظفر و هي تحدجهن بإنتصار ف هم يقفون وجوههم للجدران رافعين أيديهن للأعلي لكزت أحدهن بنيه في كتفها و هي تقول بحنق 
أرفعي أيدك كويس يا إيموشنز !
هتفت عواطف بغيظ 
مش كفاية التهزيق اللي أنا فيه دا يا ست رسل لأ و كمان بتشتميني بالأب !
قلصت وجهها بإزدراء قائلة 
بشتمك بالأب لا ياختي أطمني إيموشنز يعني عواطف بالإنجليزي !
فتح باب الحجز في تلك اللحظة و إذ ب العسكري يصيح بصوت يغلفه الدهشة و هو يتطلع للمسجونات 
رسل محمود !
نظرت له من أعلاه 
نظرت لهم بإمتعاض ثم بصقت متشدقه بإزدراء 
ريحتكم منتنة جتكم نيلة !
ثم خرجت من غرفة الحجز بخطوات مسرعة حتي أنها لم تنتظر العسكري..!
فتح باب السيارة لها و هو يقول ب سخرية 
أدخلي يا محترمة أدخلي يا اللي مجرجراني وراكي في الإقسام !
رفعت حاجبها بترفع و هي ترمقه بعدم إهتمام ثم أستقلت السيارة أغلق الباب خلفها ثم أستقل مقعد السائق و أنطلق ل المنزل بحنق من تلك المستفزة..!
أمسك مجموعة من الصور بين يديه و أخذ يتفحصها بإعجاب و إبتسامة خبيثة تزين محياه تشدق بنبرة ك الفحيح 
أبقي وريني إزاي هتخليها تقعد علي ذمتك و لو ليوم واحد يا..يا إياد !
صدحت ضحكات صهيب في المكان و هو يرجع برأسه للخلف ف هو يعلم أنها لن تتحمل و س تبعد عنه فور ما تري تلك الصور..!
_ يتبع _
الفصل التاسع عشر 
رامي لو سمحت أنا عايزة أروح معاهم !
هتفت مريم بها بحنق شديد ليقابلها رامي برد هادئ قائلا 
مش هنروح معاهم يا مريم عشان تهدي كدا أحنا رايحين في حتة تانية..!
قالت بملل 
أيوة اللي هي فين يعني !
ردد ب نفاذ صبر 
دهب يا مريم أستريحتي دلوقت و بعدين أحنا هناك مش هنبقي واخدين راحتنا !
نفخت بضجر و هي تنظر له بأعين ضيقة رآها و هي بتلك الوضعية ليبتسم بخفة و هو يقوم بتغيير القناة ف تلك الطفلة لم و لن تكبر أبدا..!
ب صباح اليوم التالي
كان يضع الحقائب ب شنطة سيارته الضخمة ليلتفت بعدم إهتمام عندما سمع صوت ضحكات من خلفه لكنه تصنم مكانه عندما وجدها تطل و هي تمسك بيد عبدالرحمن و لأول مرة تطل بشكل أنثي ب فستانها الزيتوني الفاتح الذي يبرز لون عينيها
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 25 صفحات