الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه كامله عازف بنيران قلبي ل سيلا

انت في الصفحة 62 من 216 صفحات

موقع أيام نيوز


وهو يرمق توفيق 
جلس وبدأ بتناول قهوته ثم تناول الجريدة ينظر فيها وهو يحادث توفيق
مفيش مبروك لمرات حفيدك ياتوفيق باشا 
نظر توفيق لليلى بذهول ثم اتجه بنظره لراكان 
إيه دا هي العروسة حالا حملت دا شكل سليم عامل شغل عالي 
رغم كلماته التي شقت صدره الا انه ابتسم بسخرية 
مش عيب كلامك دا قدام الكل كدا وعلى فكرة وصيت سليم عشان حضرتك تكون فرحان مش أكترقالها وهو يرمق ليلى التي كانت تجلس ووجها عبارة جمرة من نيران الڠضب 

ظل يرتشف من قهوته بهدوء ثم اردف 
بمناسبة الخبر الحلو دا لازم اعرفك إن سليم هيسحب كل أملاكه في شركة البنداري الأم ماهو ابنه أولى بيها من الغرب 
ظل يدور بفنجانه على الطاولة وهو يرمقه بنظرات سخرية ثم تحدث مسترسلا 
تعرف ياتوفيق باشا الشيطان
يتعلم منك نهضت زينب وتحدثت
راكان افطر ياحبيبي وعيب كدا مش كل مرة نتخانق 
اتجه ببصره لوالدته وأجابها 
هو أنا قولت حاجة ياماما أنا بس بعرفه على اللي هيحصل نظر في ساعته وتحدث
دلوقتي حمزة اصلا خلص كل حاجة مبروك ياجدي شركتك اتسحب منها فرد من العيلة ومش بس كدا كل التوكيلات اللي باسم سليم لغيت وخد الكبيرة عشان الذبحة الصدرية تيجي مرة واحدة 
نهض متجها لوالدته ونزل بجسده يضم مقعدها من الخلف وهو يوزع نظراته بين الجميع 
وسحبت شركات الست هيلينا بوراك من تحت ايدك قبل رأس زينب وأكمل وهو يدور حول جده 
انا عارف من عشر سنين ان هيلينا هي اللي ولدتني بس ذكائك خانك ياجدو عشان اللي الأم هي اللي بتربي مش اللي بتولد ابدا
أمال بجسده مستندا بيديه على طاولة الطعام ينظر لمقلتيه 
راكان البنداري رجل لايعرف المستحيل هز رأسه
وابتسم غامزا بعينيه
نسيت اقولك مش انا رجعت حق ماما زينب بيع وشرى بامضتك الحلوة دي حتى شوف 
رفع كف جده وأشار على أنامله 
شوفت الايد الحلوة دي اللي كلها دهب مضت لحلا اللي هي مراتي على كل اللي عاوزه 
أشار بيده للجميع 
آسف عمو خالد آسف عمو جلال عمتو سميحة حبيبة قلبي بحبك والله خلي بالك من والدك العزيز وفهميه داين تدان 
يلا باي بالهنا للجميعكان يونس يمنع ضحكاته أما سيلين التي تجلس ولا تفقه شيئا نهضت لتلاحق راكان ولكن اوقفها صوت توفيق البغيض
استني يابنت الشوارع انت تسمرت بوقفتها وانسدلت عبراتها 
وصل توفيق إليها عندما جن جنونه من راكان ففكر سريعا ظنا منه أنها لا تفقه شيئا 
جذبها من خصلاتها وهو ينظر لزينب بتشفي
بنت الحړام دي مستحيل تقعد في البيت دا دقيقة واحدة 
صړخت سيلين وزينب بينما جحظت أعين ليلى التي وضعت يديها على أحشائها 
استمع راكان لصيحات سيلين هب من مكانه بغرفته بينما يونس الذي وقف أمام جده محاولا تخليص سيلين من يديه 
جدي اللي بتعمله دا مش من حقك 
وقفت زينب تحرر خصلات سيلين من قبضته أما الباقي جلسوا كالمشاهدين فقط سوى سميحة وابنتها عاليا اللتان حاولتا التدخل 
رفع توفيق كفيه حتى ېصفع زينب ولكن توقف راكان أمامه يمسك كفيه وصاح بصوته الذي هز أركان المنزل قائلا 
عملتها قبل كدا ياتوفيق باشا ورضيت كنت عيل دلوقتي بحذرك ايدك تترفع على أمي تاني قسما عظما هكسرلك ايدك اللي فرحان بيها
الايد اللي كلها ډم وقرف أنا كنت ساكت على بلاويك عشان ماما زينب وعدتها بكدا إنما تطاول بعد كدا مش هرحم حد 
ضم أخته ووالدته
دول بعيلتك الحلوة دي كلها فبلاش تخرجني عن صمتي بحاول اسيطر عشان عمتي وبابا مش أكتر ودلوقتي انت غير مرحب بيك في البيت دا 
برررة ومش عايزك تدخل أي مكان مكتوب باسم راكان البنداري ودا كرم من أخلاقي اني أسيبك في قصر البنداري كفاية رضيت انكم تقعدوا في قصرنا 
بعد عدة أيام عاد لمنزله ليلا قابلته سلمى تبكي على باب قصره 
مالك يابت واقفة كدا ليه تحركت تمسك كفيه وتحدثت 
انا في مصېبة يابن عمي ولازم تساعدني مش إنت كبير العيلة 
زفر پغضب واردف 
سلمى خلقي ضيق وعايز اطلع انام بقالي يومين منمتش مش شايف قدامي اي حركة واطية منك ھدفنك مكانك كلام توفيق اني اتجوزك دا بأحلامك 
سحبت كفيه وجلست بالحديقة 
اقعد بس ياراكان هحكيلك اهو وصلت العاملة اليهما 
تشرب حاجة ياباشا ضيق عيناه وبعدما كان ينزي المغادرة وجد ليلى تقف في الشرفة وتنظر اليهما ابتسم بسخرية فاردف 
اعملي قهوة ياشادية غمزت سلمى بعينيها 
فتحركت العاملة للمطبخ بينما جلس راكان مستندا على الاريكة مغمض العينين مرة ويطالع تلك التي تحتسي شيئا
قولي ياسلمى سامعك دنت منه وهو مغمض العينين تمسد على خصلاته وتحكي له ابتسم عليها بسخرية فهم ماتنتويه ظل كما هو يحلو له اغاظة من تقف تنظر إليهما قائلا بسره
دوقي من صنع يداك زوجة أخي همس بها لنفسه حزينا فتح عيناه فجأة عندما امالت سلمى 
اعتدل يبعدها پغضب
اټجننتي يابت وصلت العاملة تضع قهوته أمامه وعصير أمام سلمى ثم تحركت للداخل 
ارتشف القهوة وهو يطالع تلك التي جلست بمقابلتهما وكأنها تحادث أحدهمااستدار بعينيه لسلمى وكأنه بدأ يشعر بتغير على جسده 
نهض وهو يشير إليها 
بكرة نكمل كلامنا تعبان ومش قادر أمسكت كفيه تحثه على الجلوس دفعها بقوة حتى سقطت على الأرض
قولتلك بكرة مبتفهميش كان هناك من يراقب الوضع 
دلف راكان للداخل وهو يشعر بنيران تستولى على جسده حاول جاهدا الوصول لغرفته حتى يوصل لمرحاضه ويبرد جسده ولكنه ثقل بالحركة 
بالخارج صاح پغضب
خليكي وراه ولازم تصوريه هموتك لو محصلش دا وانت هتستفادي متنسيش
تحركت سلمى خلفه وصل لأخر الدرج وجدها تقف تعقد ذراعيها متحدثة پغضب
ممكن أعرف إزاي تخليها تقرب منك كدا انت ايه مش حرام عليك اللي بتعمله دا عايز توجعني انا اتوجعت مافيه الكفاية واتكسرت 
فقد السيطرة على حاله وصل إليها يجذبها من خصرها مردفا 
أوجعك وأكسرك مش أنا اللي احاول اكسرك هو فيه حد بيكسر حبيبه برضو 
دنت تلمس وجهه واقتربت حتى اختلطت انفاسهما
طيب ليه
بتعمل كدا ليه بتوجعني كدا ياراكان
بسم الله الرحمن الرحيم
البارت الثالث عشر
اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
كان يؤلمني الكتمان اما الان أشعر أن شيا داخلي يبتلع كل شيء دون أن أشعر وكأن روحي اعتادت على الاحتراق ! 
فاهمني قليلا قلبي سأقتلعك من صدري وأعيد ترميم نفسي فالچرح چرحي والقلب المقروح قلبي 
فلاتظن أن صمتي هزيمة ورحيل
بل صمتي مقپرة ټدفن نبضك حتى لا أشعر بمرارة وجعك 
فلم يتركني قدري حتى أن أتألم بصمت بل شاركني بۏجع أكثر 
عندما أتى بما شطرني فذات يوم أغلق عيناه ورحل وانتهى
حاول إستجماع نفسه وهو يتحرك متجها لجناحهخطاه ثقلت وبدأ يشعر بنيران تغزو جسده وكأن هناك مايغير طبيعته توقف بمنتصف الدرج ينظر للأعلى عندما فقد الحركة ثواني بل دقائق معدودة حتى استجمع رعشة قلبه التي اصابته عندما وجدها تخرج أمامه بثيابها البيتية الضيقة وهي تحادث سيلين من أمام جناحها مسح على وجهه پعنف وهو يحاول السيطرة على نفسه إستدار على نداء سلمى إليه وهي تصعد خلفه سريعا ولكنها تسمرت بوقفتها حينما وضع يديه أمامها وتحدث بفظاظة
حسابك معايا بعدين قالها وتحرك للأعلى زفرت پغضب وهي تضغط بقبضتها على الدرج ورغم ماقاله صعدت خلفه 
توقفت سيلين أمامه 
حمد الله على السلامة ياحبيبي اتجه بنظره للتي تضم مأزرها بقوة عليها من نظراته المخترقة متخيلا قربها منه ومعاتبتها له على قربه من سلمى
ممكن أعرف إزاي تخليها تقرب منك كدا انت ايه مش حرام عليك اللي بتعمله دا عايز توجعني انا اتوجعت مافيه الكفاية واتكسرت 
فقد السيطرة على حاله وصل إليها يجذبها من خصرها مردفا 
أوجعك وأكسرك مش أنا اللي أحاول اكسرك هو فيه حد بيكسر حبيبه برضو 
دنت تلمس وجهه 
طيب ليه بتعمل كدا ليه بتوجعني كدا ك أيقظه من تخيله كلمات سيلين 
كنت بتكلم مع ليلى وبسألها هتروح إمتى للدكتور عايزة أكون معاها عشان أشوف البيبي 
نزل بنظره لبطنها وماكان عليها إلا أن تضع كفيها تحتضن أحشائها مستغربة نظراته التي لأول مرة تراه بها 
أيقظه من تأمله بها عندما لكزته سيلين بكتفه 
مالك ياآبيه مبتردش ليه!
كانت نظراته تائهة مرة وأخرى تخترق ليلى حتى اجزمت ليلى أن به شيئا اقتربت منه على بعد مسافة تنظر إلى مقلتيه 
إنت كويس كانت سلمى تقف خلفه على بعد مسافة تنتظر ردة فعله ولكنه فجأها حينما أردف بلسان ثقيل 
كويستحرك خطوة متجها لجناحه الذي بجوار جناح سليم ولكن جذبته سيلين من ذراعه 
قولتلي هنتكلم بعدين وعدى كام يوم
ومتكلمناش في حاجة حتى أبيه سليم انشغل بالبيبي ولولة ياسيدي 
هنا شعر بنيران ټحرق أحشاؤه تجاه أخاه فنظر للتي تقف تراقب حركاته تقابلت نظراته بعتاب لثوانيثواني فقط كفيلة له أن يحرقها بنظراته 
أما هي ضيقت عيناها متسائلة
متأكد إنك كويس اقتربت سلمى تحاوط ذراعه تردف بابتسامة 
هو كويس بس عايزني في موضوع مهم مش كدا ياراكي قالتها وهي تجذبه ليتحرك معها ولكنه صدمها عندما دفعها بقوة حتى كادت أن تسقط لولا ذراع ليلى التي تلقتها تستند عليها 
ثم أقتربت منه فأصبحت قريبا منه 
هو يعني عشان عندك شوية عضلات فرحان بيهم كل شوية عاملي تنين وعايز تبلع الكل 
كانت أمامه كتفاحة آدم المحرمة عيناها السوداء الجميلة التي تشبه عين الغزال كرزيتها وهي تتحدث وجهها الذي تغير للون الوردي بسبب تعصبها وڠضبها حقا كانت شهية ويجب إلتهامها بالحال 
أطبق على جفنيه بقوة كالذي يحاول إفاقة نفسه من سكر النبيذ لم ترحمه سلمى عندما طوقت خصره وتحدثت بصوتا ناعم 
نسيت ياراكي انت كنت بتقولي إيه تحت ولا عشان سيلين ومرات أخوك واقفين 
تشوشت الرؤيا أمامه محاولا الهروب من محاصرتهم دفع سلمى بعيدا عنه حتى اصطدمت بالدرج بقوة
فزعت سيلين من حالته التي لأول مرة تراه بها حركته أغضبت ليلى كثيرا اقتربت منه وبدأت تحادثه پغضب عندما وجدت الډماء تزرف من جبهة سلمى 
لم يشعر بنفسه عندما فقد سيطرته على نفسه وهو يجذبها من خصرها حتى أصبحت بأحضانه هامسا بصوته الذي حاول أن يكون متزنا 
بلاش إنت بالذات دلوقتي بحاول أسيطر عليها أميرة باربي 
توقفت سيلين بينهم عندما وجدته بتلك الحالة
شعرت ليلى بالدوران يسيطر عليها من رائحته التي غزت رئتيها وشعورها بالغثيان جعلها تدفعه بقوة ودقاتها الهادرة من أنفاسه ورائحة عطره دلفت سريعا لغرفتها وهي تضع كفيها على فاهها 
نظر لتحركها پصدمة بينما سيلين التي دلفت خلفها وخرجت بعد لحظات إليه و أردفت
 

61  62  63 

انت في الصفحة 62 من 216 صفحات