الأربعاء 04 ديسمبر 2024

الحقيقه والسراب ل فاطيما يوسف

انت في الصفحة 152 من 180 صفحات

موقع أيام نيوز


تكون صغيرته وقعت في شباك السوشيال ميديا واتبعت طريق الضياع والذي لا يليق بها ولا بهم 
وتساءل بملامح شديدة الدهشة
وانتي كنتي فين وهي بتعمل الفيديوهات دي كلها لحد ما بقى عندها نص مليون متابع بالسرعه دي وازاي اصلا وصلت للمتابعين دول في الوقت القليل ده 
ابتلعت انفاسها بصعوبه عندما رات علامات الڠضب مرسومة على وجهه واردفت وهى تدارى عينيها خوفا من غضبه الآتى 

انا كنت في الفتره دي وطول ما احنا مطلقين تعبانه جدا ونفسيتي متدمره ما كنتش مركزه معاهم خالص واظن انك لازم تعذرني وتديني مساحه العذر الكافي علشان اللي حصل لنا ما كانش هين عليا .
انتفض من مكانه وقام من جانبها وجلس على الأريكه الموجوده في الحجره قائلا بتوبيخ 
عذر اقبح من ذنب ياراندا هانم ياما جيت لك واترجيتك ان احنا نلم بيتنا وعيالنا وانتي كنتي مصممة على اللي في دماغك
ياما قلت لك العيال هيضيعوا وكنت دايما بسألك عليهم عاملين ايه تقولي لي كويسين وبخير وابعد عننا انت
شفتي كبريائك وعندك وصل الاولاد لايه وبنتنا بقت عامله ازاي اللي كانت زي الملاك !
انتفضت تلك الأخرى من مكانها وعيناها لمعت بالدموع مرددة بحړقة
ڠصب عني كنت موجوعة ومچروحة وكنت بعمل تصرفات ما كانتش في وعيى وانت السبب الأول في ده كله 
انت ما تتصورش انا عشت الفترة اللي فاتت دي اسوء فترة في حياتي وما كنتش دريانة بأي حاجه حواليا ولا حتى بنفسي انا چرحي منك كان كبير قوي يا ايهاب .
بعيون تطلق ڠضبا كما هى هتف برفض
برده ده مش مبرر انك كنتي تهملي في الأولاد لحد ما يوصلوا للدرجة دي انا سبتهم امانة معاكي والمفروض كنتي تحافظي عليهم اكتر من كده .
دارت فى المكان حول نفسها پغضب وهتفت بصوت عال بعض الشيء وعيونها تشع احمرارا من أثر البكاء
دلوقتي أنا اللى بقيت مهملة فى وجهة نظرك!
طيب إنت واللى عملته فيا وتدميرك ليا ده مش سبب يخلينى أنسى الدنيا باللي فيها 
وتابعت كلماتها وهى تشير بيداها فى اللاشيئ بسبب توترها 
طيب ماتيجى نبدل الأدوار كدة يابشمهندس ونشوف ساعاتها موقفك ايه 
اعتلى الذهول ملامح وجهه وسألها بدهشة
يعنى ايه مش فاهم كلمة نبدل الأدوار دى تقصدي بيها ايه 
جلست على التخت بإهمال وهى تضع وجهها بين يديها وأجابته وهى تنتحب بشدة
انت فضلت متغرب عنى أكتر من ١٥ سنة وكنت فى غيابك صايناك وحفظاك ومراعية ربنا فيك وعمرى ماعملت حاجة تغضب ربنا منى ولا رحت لطريق الضياع اللى بتروحوا ستات كتير أووي لما جوزها يبقى مسافر 
مكنتش مستنية منك الخېانة وانك تبيعنى وتتجوز عليا وأنا هنا محرمة على نفسي كل حاجة 
واسترسلت وهى تعرض عليه صورة الخېانة تجاهها 
تصور لو أنا اللى خنتك وعرفت راجل غيرك كان هيبقى موقفك ايه ساعتها كنت هتسامحنى بردوا 
استنكر دفاعها بشدة وقام من مكانه واقفا أمامها وأمسكها من كتفيها يهزها پعنف مرددا بفحيح
ده أنا كنت
دفنتك حية ياراندا وعملت فيكى اللى ميتعملش انتى اتجننتى اصلا! إزاي تقارنى دي بدى أنا راجل كنت متجوز على سنة الله ورسوله مش ماشى مع واحدة والسلام فيه فرق جامد .
نزعت يداه من على كتفيها وردت پعنف حينما ذكر زواجه عليها 
بس من ورايا ومن غير ما أعرف ولا ادتنى حرية الاختيار اللى ربنا ادهالى تبقى أنت كنت خاېن ساعتها ياإيهاب والخېانة واحدة مبتتجزأش فى الأخر بتوجع الطرفين سواء كانت بعقد ولا من غير .
قالت كلماتها وارتمت على تختها تبكى بشدة على أمر ذكرى مرت بحياتها ولن تنساها 
توجع قلبه لأجلها ورأي أنه حملها أكثر من طاقتها فهبط لمستواها وحرك خصلات شعرها من على وجهها وتحسس خديها برقة وهو يحاول تهدئتها مرددا باعتذار
حقك عليا ياحبيبتي متزعليش منى أنا اتعصبت بسبب اللى حصل لسما واللى مكنتش أتوقعه إنه يحصل أبدا.
ظلت على وضعها تنتحب بشدة فقد صعبت عليها نفسها بشراهة وكلما استمع إلي شهقاتها لام حاله بشدة فحملها وجذبها الي ه وهو يقبل جبهتها وكل إنش بوجهها مرددا بأسف
حقك عليا ياحبيبي متزعليش خلاص ياستى أنا اللى غلطان فى كل حاجة من البداية مش عايزين نفتح الموضوع ده
 

151  152  153 

انت في الصفحة 152 من 180 صفحات