الأربعاء 04 ديسمبر 2024

الحقيقه والسراب ل فاطيما يوسف

انت في الصفحة 88 من 180 صفحات

موقع أيام نيوز


تهب أحدا علي وجه الأرض غير ربها ومادامت لن تغضبه فليكن مايكن ويذهب الجميع إلي الچحيم ولن تستسلم أبدا وستخوض المعركة كأقوي جندي محارب حتي النهاية اما المۏت أو الفوز 
أخبرت حماتها بقدوم والدها كي تخبر زاهر أن يحضر كي ينفض هذا الهراء من وجهة نظرها 
وبعد مرور ساعة بالتحديد وصل والدها وهبطت إلي الأسفل والتف الجميع كشبكة العنكبوت المتراصة في مكان واحد فتحدثت العقرب بعد أن رمت مافي جوفها من سم مكملة بشدة

وبعد ده كله علشان مش عايزه ولادي ابني يتربوا بره وهسامحها على عملته في ابني الله يرحمه تقف قدامي وتناطحني بنتك المتربية يا ابو رحيم وما راعتش العشره ولا العيش والملح .
ترك جميع حديثها ونظر الى ابنته متسائلا پحده
انت عليتي صوتك على حماتك وهنتيها يا ريم جاوبيني حالا
كانت ريم تستمع الى حديث تلك الشمطاء وهي تفتح فمها بدهشه من افتراءاتها واجابت على والدها بدون احراج 
انت عارف يا بابا ان انا تربيتك واني ما اعملش كده من الباب للطاق 
ده انا اتذللت لها بدل المره 100 مره وحاولت افهمها اني ما ليش ذنب في مۏت جوزي وان احنا كنا بنتناقش مع بعض واختلفنا زي اي زوجين ووطيت على رجليها ما صدقتنيش وفضلت تتعامل معايا بمنتهى القسۏة ومصممه اني اتجوز اخو جوزي علشان خاطر خاېفه لاأروح
اتجوز غيره يعني شايفاني في نظرها ما عنديش اصل ان أول ما اخلص العده اروح ادور على واحد تاني غير جوزي .
احتد وجهه وهتف بنفي
برده ده ما يديكيش الحق انك تعلي صوتك عليها دي برده ام وابنها

ماټ
إبتلعت غصتها بمرار مثل مرارة الصبار وتركت لسانها يتفوه قائلة
يا بابا انا ما عليتش صوتي الا لما طلعت لي ابنها لحد باب شقتي فوق وانا ست لوحدي يعرض عليا اني اوافق والين يرضيك تعمل كده 
واسترسلت بمواجهة دون أن تخشي في الحق لومة لائم
انا تربيتك يا بابا والمفروض ان انا امانة هنا في البيت والمفروض برده اني ست أرملة وهو بالنسبه لي راجل غريب ما يصحش يدخل شقتي ولا يطلب يقعد معايا انت ربيتني على الأخلاق والأدب والاحترام وانا يستحيل احيد عنها ودي كانت المرة الوحيدة اللي وقفت لها بالند علشان ما تفكرش تعمل كده تاني .
بعد ان القت ريم كلماتها احست كأن دلوا من الماء الثلج سقط على راسها في ليلة شديدة البرودة 
حقا لقد قصفت جبهتها وجعلتها في موقف سيده لا تعرف الأصول 
أما والدها ماإن أنهت ابنته حديثها ضم حاجبيه وعبس وجهه وسأل مستفسرا بدهشة ظهرت علي وجهه لتلك الاعتماد
الكلام ده حصل منك يا ام باهر 
أحست أنها موضع اتهام وأجابت بتوتر وهي تنظر بعينيها جانبا 
فيها ايه اني بعت عم العيال إللي في مقام أبوهم يطمن علي ولاد أخوه !
كفرنا ولا ايه باأبو رحيم 
قطب جبينه وهز رأسه بعدم فهم وتسائل متعحبا
يعني إنتي شايفة إن إللي إنتي عملتيه ده صح !
وتابع بإنهاء الحوار وهو ينظر إلي ابنته هاتفا بابتسامه
أنا فخور بيكي يابنتي طلعتي تربية جميل بصحيح 
وعلي فكرة حوار إنهم بيتهموكي انك السبب في مۏت جوزك ومشيلينك الذنب تنسيه خالص 
اي واحده بيحصل بينها هي وجوزها مشادات وده عمره وانتهى وإنتي بنتي وانا واثق فيكي اكتر ما انا واثق من نفسي ما تحمليش نفسك فوق طاقتها يا حبيبتي .
حين استمعت إعتماد الي كلامه حتي تشعب الڠضب في رأسها بلا رادع وهتفت بحدة 
وأنا بقول البت دي جايبة القوة دي منين أتاري الكبارة أبوها مبيقولهاش عيب عن الصح والغلط وبقت هيصة .
أما ريم أصبحت دقات قلبها أكثر سعادة وارتياحا لما سمعته من والدها وأصبح جسدها يكاد يطير فرحا من حسمه للموقف أمام حرب ضميرها وقررت أن تترك ساحة رد الاعتبار لوالدها احتراما لوجوده وفضلت السكوت 
أما جميل لم يعطى استهزائها أي اعتبار ونظر إلي زاهر ناطقا بكلمات لاذعة قاصدا إحراجه 
انت ايه رايك في كلام والدتك واستهزائها للراجل الكبير اللي قاعد قدامها يا زاهر 
تصبب زاهر عرقا من شدة الإحراج من كلمات ذاك الخلوق مرددا بأسف 
معلش يا عمي اعذر والدتي قلبها محروق
 

87  88  89 

انت في الصفحة 88 من 180 صفحات