الأربعاء 04 ديسمبر 2024

عش العراب ل سعاد محمد

انت في الصفحة 129 من 179 صفحات

موقع أيام نيوز


والداتها التى كانت تجلس كآنها تشاهد فقط ما يحدث أمامها ترسم بسمه طفيفه على شفتيها لكن والداها يبدوا سعيدا ويمرح 
مع هدى غص قلب همس كم إشتاقت لهم لا تعرف سبب لذالك مؤخرا أصبحت تشتاق للمرح مع أختيها ومناكفتهن لوالدتهن ودلالهن على أبيهن كانت تظن أنها حين تبتعد عنهم ستنسى ذالك الإشتياق لهم لكن بعد المسافات لم يقلل من ذالك الإشتياق بل زاده تنهدت همس بشوق 

تبسم كارم قائلا أيه سبب التنهيده دى كلها كان نفسك فى زفاف زى ده بصراحه وأنا كمان بس 
قاطعته همس قائله بس أنا مكنتش عاوزه زفاف زى ده تعرف إنى كنت دايما أنا وسلسبيل رأى واحد إننا لما نجى نتجوز مش هنعمل زفاف فى قاعه فخمه كان نفسنا فى زفاف بسيط ويظهر كانت أمنيتنا السما مفتوحه لها سلسبيل إتجوزت قماح بحفله بسيطه وأنا كمان نفس الشئ الله أعلم هدى كمان نصيبها هيبقى أيه بس الفيديوهات فين سلسبيل وقماح أختفوا من الزفاف ولا أيه أنا شايفه جميع عيلة العراب وكمان زهرت وهند ده حتى محمد منسيش مرات عمى 
رد كارم محمد كان قالى أنه طلب من ماما حضور زفافه وهى مكنتش موافقه بس أنا فوجئت بيها فى الفيديوهات اللى بابا بيبعتها وبقول ربنا يستر 
تنهد كارم بغصه بعدها 
شعرت همس به قائله نسيت أقولك أنى روحت للدكتور اللى متابعه معاها الحمل النهارده 
نظر كارم لها بخضه قائلا ليه ده مش ميعاد المتابعه أوعى تكونى تعبانه ومخبيه عنى 
تبسمت همس قائله لأ إطمن أنا كنت قريبه من عيادة الدكتوره قولت أروح أسلى وقتى وكمان عندى فضول أعرف نوع الجنين وإنت المره اللى فاتت فى المتابعه لما جيت أسأل الدكتوره لغوشت عليا 
إبتسم كارم قائلا وعرفتى نوع الجنين أيه 
ردت همس للأسف لأ معرفناش الجنين كان لافف حوالين نفسه بس الدكتوره طمنتنى عالنبض والمؤشرات الحيويه له 
تبسم كارم قائلا تعرفى المره اللى فاتت
فى المتابعه لما الدكتوره سمعتنا نبض الجنين بصراحه أتمنيت وقتها أنى أشيله بين إيديا فى نفس اللحظه 
إبتسمت همس قائله وأنا كمان بس لازم نستنى شوية وجت على رأى جدتى هدايه فى آخر مكالمه لها معايا 
تبسم كارم قائلا تعرفى إن جدتى بتقولى إنك
حامل فى ولد هى حاسه بكده بس أنا نفسى فى بنوته حلوه زى مامتها ومش هفرط فيها أبدا 
إبتسمت همس قائله بس أنا نفسى أول خلفتى يكون ولد وبعدها أخلف إنشاله عشر بنات 
تبسم كارم يقول عشر بنات طب ليه نفسك فى ولد 
نظرت همس ل كارم وتذكرت سماعها معايرة والداته لوالداتها لأكثر من مره بإنجابها الذكور وانهم هم من سيحملون إسم العراب ويرثوا ليس فقط الإسم بل الأملاك وهى ستتحكم ب دار العراب وقتها لكن رغم إنها أم البنين لن تحصل على ما أرادته لكن تبسمت ل كارم قائله 
يمكن عشان كان نفسنا أنا وأخواتى يكون لينا آخ ولد كبير كنا نعتمد عليه بدل بابا كنا بنتعبه معانا فى مشاكلنا لما كنا بنبقى عاملين غلط كنا بنخاف نقول 
ل ماما هتلوم علينا لكن بابا كان بيحل لينا المشكله من غير ما يلومنا فاكره لما خرجنا بالعربيه ومكنتش سلسبيل تعرف الطرق والعربيه الونش شالها ولما روحنا القسم ومكنش ولا واحده فينا معاها بطاقه مفيش غير رخصة القياده بتاع سلسبيل والظابط وقتها قالنا دى مش ضامن إتصلنا على بابا جه ضمنا وأخد العربيه وطبعا ماما قامت بالواجب بعدها نتفت شعرنا إحنا التلاته 
ضحك كارم قائلا غريبه مرات عمى مع أنها حنينه جدا 
تنهدت همس بشوق قائله فعلا ماما حنينه حتى ساعات كنا بنضايق منها ونقول لها ده مش حنيه ده ضعف 
نظر لها كارم يشعر بحسره فى قلبه كم تمنى أن تكون والداته مثل زوجة عمه ربما لم يكن تزوج والده بإمرأه أخرى عليها لكن والداته أعماها المنظره والطمع 
تثائب كارم بتلقائيه تثائبت همس هى الأخرى 
ضحك كارم قائلا سهرنا كتير
الليله 
تثائبت همس مره أخرى قائله فعلا كل ده بسبب فيديوهات عمى اللى بيبعتها لينا وشكل لسه الزفاف مستمر خلاص شطبت وعاوزه أنام نبقى نشوف الفيديوهات دى بكره بقى 
تبسم كارم وهو يضع الهاتف على طاوله جوار الفراش ثم تمدد على الفراش نائما يجذب همس تنام بين يديه 
سعيدا بتلك القبله الرقيقه التى قبلتها له على إحدى وجنتيه 
بغرفة الفندق 
إستردت سلسبيل حديثها بإحتداد أكثر قائله مخيبتش توقعى إنك مش هطلقنى بس هتتجوز عليا لأ ومين هند 
هند أكتر واحده بتكرهنى من يوم ما دخلت دار العراب لاول مره ياريتك كنت إتجوزت غيرها يمكن كنت هقول نزوه ومع الوقت قماح بيزهق بسرعه بس إنت رجعتها عشان عندك مشاعر ليها من أول ليله فى جوازنا كنت بتعرف أيه اللى بوجعنى وتعمله أبسط شئ الضلمه لما قولتلك بخاف منها محاولتش تاخدنى فى حضنك وتقولى مټخافيش عايرتنى بوجيعة همس بدل ما تحاول تداوى وجعى و تسلينى الحزن على فراقها حتى لما سيبت البيت
 

128  129  130 

انت في الصفحة 129 من 179 صفحات