الأربعاء 04 ديسمبر 2024

عش العراب ل سعاد محمد

انت في الصفحة 38 من 179 صفحات

موقع أيام نيوز


سلسبيل ذالك الايسدال وبقيت بالمنامه التى كانت ترتديها اسفلهوإرتمت بجسدها فوق فراشها القديمتشعر كأنها كالطير الذى كان محپوس وعادت له حريتهتعلم أنها قد تكون تلك الحريه لليله واحده 
بعد مضى يومين 
ليلا 
بشقة رباح وزهرت 
خرجت زهرت من الحمام تمثل الآلم أمام رباح الذى إنخض حين رأها تخرج من الحمام تضع إحدى يديها خلف ظهرها والآخرى أسفل بطنها تجيد تمثيل الآلم 

قال بخضه زهرت مالك ألبسى بسرعه وخلينا نروح للدكتوره تكشف عليكى مش عارف أيه حكاية المغص اللى بقى
بيجى ليكى كتير ده 
رسمت زهرت الآلم وقالت أنا أتصلت عالدكتوره اللى متابعه معاها الحمل وقولت لها عالمغص ده وأدتنى إسم علاج وجبته واخدته من شويه وأهو بدأ المغص يخف 
رد رباح بكره لازم تروحى للدكتوره دى
تكشف عليكى مباشر وتشوف سبب المغص ده 
ردت زهرتأنا فعلا محتاجه أروح لهامش بس علشان المغص دهعاوزه أطمن عالبيبىلو عالمغص أنا أتحملبس البيبى ميجراش له حاجه 
رد رباحيهمنى إنتم الإتنين تكونوا بخير وانتى الأهم يا زهرت 
تبسمت زهرت لهبداخلها لا داعى لتأجيل إنهاء كڈبة هذا الحمل فهذا هو الوقت المناسب وتستريح من نظرات هدايه التى تشعر انها بين لحظه وأخرى قد تكشف تلك الكذبه 
بحوالي الحاديه عشر ليلا 
عاد قماح من سفرته دخل الى المنزل كان هادئ وشبه مظلمصعد مباشرة الى شقته مع سلسبيل تعجب الشقه 
مظلمه للغايهيعلم أن سلسبيل تخاف من العتمهأشعل ضوء وذهب الى غرفة النوموأشعل ضوئها تفاجئ سلسبيل ليست بالغرفه الفراش مرتب بنفس الفرش الذى كان عليه من يومينإذن سلسبيل لم تنم هنا الليلتان الماضيتانبتلقائيه تأكد ان سلسبيل كانت تنام بشقه والدايها
خرج من الغرفه والشقه ونزل الى شقة عمهوقام برن جرس الشقه 
لم يتنظر كثيرافتح له ناصر البابتبسم حين رأه وقالإنت رجعت يا قماح حمدلله علي السلامه 
أماء قماح له وقالالله يسلمك يا عمىياريت تصحى سلسبيل لو نايمه 
تبسم ناصر له وقال تعالى أدخل على ما أصحيها بلاش توقف عالباب كمان شكلك تعبان
شويه 
رد قماحمتشكر يا عمىلأ مش تعبان هما شوية إرهاق من السواقه وانا راجعانا طالع الشقه وحضرتك صحى سلسبيل خليها تحصلنى تصبح على خير 
تبسم ناصر له وقال طيب هدخل اصحيها واقولها انك رجعت وانت من أهل الخير 
صعد قماح مره اخرى للشقه ينتظر عودة سلسبيل حك جبينه بيديه يشعر ببداية توعك فى جسده ظن فى البدايه أنه ربما إرهاق فدخل الى الحمام ينعش جسده بحمام هادئ 
بينما بشقه ناصر 
كانت سلسبيل نائمه ترى بمنامها همس تقترب منها 
تحدثت سلسبيل همس إنتى رجعتى تانى 
أمائت همس لها بصمت وبدأت تبتعد عنها مره أخرى تعجبت سلسبيل ونادت عليها تقول همس إستنى 
سارت سلسبيل خلفها حتى وقفت أمام باب غرفتها ونظرت لسلسبيل وتبسمت ثم دخلت الى الغرفه دخلت سلسبيل خلفها الى الغرفه لكن وجدت الغرفه خاليه تلفتت سلسبيل تنظر حولها تبحث عن همس لكن همس إختفت نادت سلسبيل لكن كآن صوتها إنكتم لكن هنالك صوت آخر يسحب سلسبيل لتصحوا
فتحت سلسبيل عينيها ونظرت الى من يوقظها ببسمه 
تبسمت سلسبيل 
تبسم ناصر يقول قماح رجع ومستنيكى فى شقتكم 
إبتلعت سلسبيل حلقها التى شعرت كأنه جف وازاحت غطاء الفراش ونهضت من عليهوأتت بإيسدال خاص بها وأرتدته فوق منامتها وضعت على رأسها وشاح ذالك الايسدال 
وخرجت من شقة والداها وصعدت الى شقتها 
دخلت الى الشقه تشعر ببعض الترقب قماح طوال اليومين الماضيين لم يهاتفها كزوج بعيد عن زوجته حتى كى يطمئنها عليهكانت تعلم من والداها أنه هاتفهلكن لم تسأل والداها أسأل عليها أم لالديها يقين أنه لم يسأل عليها لو أراد كان سهل أن يتصل عليها مباشرلكن ذالك العنجهي دائما يشعرها بعدم أهميتها 
للحظه خجلت سلسبيل وأخفضت وجههابحياء 
تبسم قماح بسخريه وقالمالك وشك مخضوض كده ليه مكنتيش متوقعه أرجع تانى
خجلت سلسبيل من حديثه وقالتتحب أحضرلك عشا 
نظر قماح لها بتفحص وإقترب منها وقاللأ أنا أكلت سندوتشات فى السكه وأنا جاىحبيت أجرب آكل بره البيت 
فهمت سلسبيل أن قماح يلمح الى خروج سلسبيل قبل يومينعلمت أن الليله سينفذ وعيده الذى قاله قبل يومينإبتلعت ريقها وصمتت تنتظر ماذا سيفعل 
بالفعل إقترب قماح من سلسبيل وقام 
إنخضت سلسبيل 
بينما تبسم قماح بزهو وهو ينظر لعين سلسبيل المترقبه 
عش العراب ل سعاد محمد 
من الفصل التاسع الى الثانى عشر

التاسع
قبل قليل 
بأحد الموالد الشعبيه كانت همس تجلس جوار كارم بين الجموعتستمتع لحكاية ذالك الراوى الذى يسرد إحدى حكايات الخيالعلى صوت ربابته وشجن عازف الناى إندمجت مع الحكايهرغم أنها تعرف أنها خياليهتبسمت حين قص الراوى نهاية الحكايه أن أبطال الخيال فى النهايه إتحدوا وأصبحوا قصص للعشاق تتناقل بين الالسنه 
بعد أن إنتهى الراوىنهض كارم واقفايمد يده ل همس
نظرت همس ليده للحظه فكرت مد يدها له لكن تملك منها شعور الرهبهنهضت واقفه جواره 
شعر كارم بغصه فى قلبه من عدم مد يد همس لههمس مازالت تلك الفوبيا متملكه منها يتمنى أن تنتهى تلك الرهبه التى لديها وتعود همس كسابق عهدها حين كانت ودوده مع من حولهاجذب يدهوسار جوار همس بوسط الزحامكانت همس تتجنب الماره جوارهاالى
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 179 صفحات