الجمعة 27 ديسمبر 2024

عشقت جواد ثائر ل دينا الفخراني

انت في الصفحة 1 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الاول
زفرت بضيق وهى تدلف لداخل المنزل يوم اخر ممل رتيب لا شىء به جديد لتقابلها والدتها عند الباب تطلب منها ألا تحدث اى جلبه وعندما طالعتها سلمى بإستفهام لما 
وكزتها الأم بسعاده وهى تشرأب بعينيها ناحية غرفة الصالون وتقول بهمس 
فيه عريس قاعد جوه مع باباكى
فتتسأل سلمى بدهشه يصحبها الإستغراب

عريس لمين 
فتطالعها الأم بحنق وتقول بينما تكز على أسنانها 
يعنى هيكون ليا ولا لأخوكى مين هنا على وش جواز غيرك
لتفغر فاهها وتقول بشهقه 
هارررر اسود عريس ليا 
لتوكزها الأم مره ثانيه
يعنى هيكون ليا انجرى يالا على اوضتك غيرى هدومك
وظبطى نفسك على ما اجيبلك العصير تقديميه
القت مابيديها وهى تنظر ناحية غرفة الصالون بتوعد
حاضرر ماانا لازم اعمل كل حاجه بنفسى 
وتوجهت بقوة ناحية غرفة الصالون وقبل ان تثنيها والدتها عن رئيها كانت قد ادارت مقبض الباب ودلفت الى الداخل 
فى غرفة عتيقه ذات اثاث كلاسيكى قديم وبينما الأب يتحدث مع العريس المتقدم لإبنته بهدوء إذ فجأه دخلت ابنته كالإعصار لم يسعنا الكلام عن ابنته كثيرا حسنا فلنصفها فتاه عشرينيه ذات قوام ممشوق وعينين عسليتين بريئه كبرائة الأطفال عفويه تحب الحياه وتكره الإرتباط
نعود للغرفه وللعريس الجالس بصمت بينما العروس تكاد ټنفجر من الغيظ
استأذن الأب وخرج تاركا لهم الفرصه للتعرف وليته ما خرج 
فما ان خرج حتى التفتت الفتاه للعريس 
انت اتفضل بره ما عندناش بنات للجواز
ليطالعها الشاب بإ ستغراب ناطقا 
اومال انتى تبقى ايه 
لأ أنا مش من البنات
نعم 
انا عملك الاسود فى الدنيا لوما خرجتش من هنا
للحظه اندهش من تصرفها لكن بعدها أعجبه وقاحتها
يااه للدرجادى مش طيقانى وعايزه تطفشينى ليه فى حد تانى ولا إيه 
قال جملته الأخيره وهو يغمز بإستهزاءوجملته كانت كفيله بإثارة البراكين داخل عقلها
انت بتقول ايه يابنى ادم انت بقى انا يا حقېر يا زباله يتقالى كده 
رأت إلتماع الڠضب فى عينيه فابتلعت ريقها بصعوبه ولامت نفسها بشده على ما تفوهت به وفكرت مجرد تفكير ان تفكر فى ان توصل له فكرة انها اسفه
راقبته بفضول وهو يمد يده بداخل سترته ويتوجه ناحيتها فقامت سريعا وهى على وشك الھجوم عليه ان تطلب الأمر
أخرج شىء معدنى من جانب سترته وظل يمسح عليه لفتره قبل ان تتبين معالمه 
جحظت عيناها ورمشت عدة مرات وهى تتمتم عن ماهية هذا الشئ انه مسډس 
ليقول بهدوء 
كنت بتقولى ايه 
فترد سريعا وهى ترتجف فما لا تعرفونه انها شجاعه جدا جدا جدا 
كنت بقول ايه اللى يخلى معاليك يتقدم لواحده حقيره وزباله زيى
قهقه بقوه وهو يعاود الجلوس مكانه فسبقته بسرعه لتمسح كرسيه قبل الجلوس وتقول بطريقه مسرحيه 
اتفضل اتفضل يا سعادة الباشا 
عاود الضحك مرة ثانيه وهو يضع مسدسه على الطاولة
لأ واضح انك بنت حلال فعلا وبتقدرى الناس كويس
نتعرف بقى على بعض عشان ډخلتنا دى كانت غلط انا الظابط حسام حسام فاروق 28سنه كنت جاركوا هنا بس بعدين عزلنا جاى اطلب ايدك وعاوز اعرف رئيك
للحظه لمع شىء بعينيها شىء لم يتبين ما هو تبعه تنهيده واغماض جفون عينيها كأنها تطبق على سر تخشى رحيله 
رسمت ابتسامه بلا اى معنى وردت
اللى حضرتك تشوفه طبعا هو انا اقدر اتكلم خدامين الجذم سعادتك 
ضحك بشده على طريقتها وقال بثقه 
يبقى تطلعى كده زى الشاطره تقولى لأهلك انك موافقه وموافقه ان الفرح يكون كمان شهر 
شهر 
ليقترب من مسدسه قائلا بنعومه 
ايه كتير نخليه كمان عشرة ايام 
فتجاوبه بقوه 
ياباشا لو تحب الډخله النهارده انا ما عنديش مشكله 
لأ بصراحه مش مستعجل اوى كده شهر كويس اوى
حاااضر 
خارج الغرفه 
وبينما كان الأب يجرى إتصال هام والأم قد نفذت اعصابها من التوتر والإنتظار خرجت الفتاه إليهم وعلى وجهها ملامح الإنتصار وترسم على محياها إبتسامه هادئه يتبعها حسام العريس المبجل 
فتقبل الأم إليهم بسرعه ولهفه وينهى الأب إتصاله سريعا ويذهب إليهم وقبل ان يباغته بسؤال قال حسام بسرعه 
أظن حضرتك انك تعرفنى كويس فمش هتحتاج انك تسأل عليا كتير وكمان بصراحه كده الانسه سلمى عجبتنى جدا واتمنى يعنى بعد اذن حضرتك ان الفرح يتم فى اقرب وقت
فجيبه الأب بإرتياح
أكيد يا ابنى بس ناخد رأى العروسه الأول
كل هذا والعروس صامته تنظر الى الأرض بخجل أو بالأحرى هم من ظنوه خجل لترفع رأسها لهم على صوت حسام يسألها بتهكم يشوبه بعض السخريه 
ها يا عروسه ايه رئيك
فترمقه بنظره خاطفه قبل ان توجه نظرها لوالدها قائله بثقه
بصراحه كده يا بابى مش موافقه عن اذنكم
وتظهر البسمه جليه على وجهها وهى تستدير لتذهب لغرفتها
تاركه اياه خلفها يكاد ينفجر من الڠضب وتذهب الأم خلفها بينما الأب يربت على كتفه يخبره بأسى ليس هناك نصيب
أبدلت ملابسها سريعا وتحاشت الحديث مع والدتها وهى تدعى النوم فتركتها الأم متحسره على ذلك العريس الذى لا يعوض بنظرها ونامت هى قريرة البال سعيده بما حققته من انجاز وهو رفضها له لقد ربحت بعد
خساره ترى أسيظل الإنتصار حليفها أم أنها مازالت البدايه 
الفصل الثانى
أشرقت
الجوناء على وجه فتاتنا الحسناء ومازالت البسمه رفيقتها غبطه تملأ قلبها فرحا كلما تزكرت وجهه وهو يكاد ينفجر من الغيظ تضحك لا إرادى نعم هى تذكره هو ابن الجيران الذى لطالما ضايقها وهم أطفال قد يكون أ صبح شخصا أخر الأن ناضج لكن بداخلها مازال هناك تلك الطفله المشاكسه 
انتهت من ارتداء ملابسها وخرجت من غرفتها تدندن بسعاده وتبعث رسائل صباحيه لصديقاتها تعدهم فيها بإخبارهم بأمر سيجعلهم يتسامرون فيه كثيرا 
الټفت مع العائله حول طاولة الطعام وحاولت الأكل مع تجاهل والدها لها ونظرات العتاب من والدتها حاولة مشاكسة اخوها الوحيد ليسبقها قائلا بمرح
بقى كده يا بت ياسو تطفشى العريس من غير ماتستنينى اخص عليكى 
ثم تابع بضحكه عاليه وهو يصفق بيديه 
اكيد طلع من هنا وهو بيقول مش عايز اتجووووووز 
ابتسمت لمداعبة أخوها فقالت بتعالى 
لاااا يا بابا انا المرادى اللى رفضته مع انه كان ھيموت عليا اعمل ايه متيم طبعا
حدجها الأب بقوه وهو يحاول فهم ما يدور بخلد ابنته
ولما هو متيم رفضتيه ليه ومن غير تفكير كمان 
لترد بمزاح تتقنه جيدا فهو غالبا منقذها من ڠضب من حولها
جرا ايه يا حاج هو كل متيم هاتجوزه ده انا على كده هاتجوز دسته دستة ايه ده مش بعيد ابقى مجواز عام
لتدخل الأم قائله بغيظ
اه اتلمضى اتلمضى ماانت مش فالحه غير فى كده خليكى عماله تطفشى فى العرسان كدهوو لحد ماتقعدى جنبى
فتجيبها سلمى وهى تنهض 
فيوقفها صوت والدها وهو يسألها برجاء
سلمى ممكن تفكرى تانى انا عارف انك مافكرتيش اولانى بس عشان خاطرى فكرى
فتومأ له رأسها بشرود وتخرج يتبعها بقليل خروج أخيها ذاهبا لكليته 
وتظل الأم مع الأب تحاول أن تخفف عنه 
فيه ايه يا ابو وليد مالك 
بنتك يا ساميه تعبانى وتعبه قلبى معاها كان نفسى تريحنى وتوافق كنت هابقى مرتاح ومطمن عليها الواد ما يتعيبش محترم ومتربى على ايدينا وكمان

انت في الصفحة 1 من 52 صفحات