الأربعاء 04 ديسمبر 2024

عش العراب ل سعاد محمد

انت في الصفحة 80 من 179 صفحات

موقع أيام نيوز


كنت هسهر أطبق عملى اللى أخدته سواء فى المحاضره او الكورس هفكر فى الغبى نظيم اللى مفكر نفسه محمود الخطيب على الاقل محمود الخطيب بيلبس بدل رسميه مش زى الغبى ده اللى مفكر الجامعه نادى رياضى وجاي بترننج سوت 
أنام أحسنلى وبكره بالنهار أبقى أطبق عملى 
وضعت هدى الحاسوب على طاوله جوار الفراش وتمددت على الفراش لكن هذا الأحمق سكن تفكيرها الى أن نعست بعد وقت ليس بالقصير 

على الجهه الأخرى كان نظيم بغرفة نومه نائم على فراشه يضع يديه أسفل رأسه يتنهد لكن فجأه آتت لخياله تلك صاحبة الوجه الضحوك تنهد قائلا هدايه ناصر العراب
تبسم حين تذكر ردها عليه فى الجامعه حين أحرجها ونظرتها المذهوله حين رأته بالمدرج يعطى لهم المحاضره 
لكن فجأه زالت بسمته ونهر نفسه قائلا 
فوق يا نظيم إنت مين وهى مين مهما وصلت وبقيت دكتور جامعه بس فى النهايه أنت نظيم بهنسى اللى كنت شغال عامل عند باباها كمان هى واضح عندها شوية غرور بلاش تنجرف لطريق نهايته معروفه إحنا مش فى زمن القصص الخياليه 
بشقة سلسبيل
لم يكن ما يشعر به قماح حلم كان حقيقه لكن إنقلب كل ذالك بعد أن شعر برفض سلسبيل لتلك المشاعر التى تسيطر عليه يود قربها والفرار معها من ذالك الواقع الذى تفرضه عليه شعر بنفورها وجمودها ليس هذا فقط بل دفعها
له وقولها 
كفايه يا قماح إبعد عنى مبقتش قادره أتحمل لمسك ليا
متنساش إنك لسه موجوع فى صدرك بلاش تخلينى أستغل وجيعتك وأبعدك عنى 
نظر لعينيها ورأى بهم نظره جديده نظرة برود رفض وتحدى 
تنحى عنها نائما فوق الفراش ثم نهضت من على الفراش ولم تنظر إليه وكادت تخرج من الغرفه لكن توقفت لثوانى تستمع لحديث قماح الجاف 
مفكره بأسلوبك ده تمنعك عنى إنى هطلقك غلطانه يا سلسبيل أنا ممكن مع الوقت أزهق ومش بعيد أتجوز عليكى لكن عمرى ما هطلقك يا بنت عمى 
ضحكة سخريه من سلسبيل التى مازالت تعطيه ظهرها ثم قالت 
ده اللى متوقعاه من البدايه يا
إبن عمى الصفه الوحيده اللى هتفضل بينا هى إننا ولاد عم وبس 
رد قماح پغضب حاول الأ يظهره 
والجنين اللى بطنك ده مالوش صفه رابطه بينا وليه كنتى بتهتمى بيا الأيام اللى فاتت
وضعت سلسبيل يدها على بطنها وردت وهى مازالت تعطيه ظهرها للآسف بس ده لسه فى علم الغيب ياعالم يكمل ويجى للحياه ولا أيه لسه اللى هيحصل وسبق وقولتلك إهتمامى بيك إنسانيه فى الأول والآخر إنت إبن عمى نسيت أقولك إنى إتفقت مع بابا إن طالما حالتك الصحيه إتحسنت من بكره هنزل أنضم للمحاسبين فى المقر بقولك للعلم فقط تصبح على خير يا إبن عمى 
غادرت سلسبيل الغرفه وتركت قماح يشعر پغضب جم سلسبيل أعلنت التحدى معه فى نفس الوقت شعر بغصه من تبدلها هكذا حين إقترب منها فهى طوال الأيام الماضيه تولت الإعتناء به حقا لم تكن تنام لجواره على الفراش لكن هو ظن أنها تفعل ذالك من أجل أن تعطى لزواجهما فرصه أخرى لكن يبدوا أنه مخطئ فهى قالت أن ذالك إنسانيه وأنه إبن عمها كم يبغض تلك الكلمه حين تقولها 
بينما سلسبيل ذهبت الى غرفة المعيشه جلست على إحدى الأرائك تشعر بنغزات فى قلبها وضعت يدها على بطنها قماح قال ما صفة هذا الجنين الذى ينبت برحمها تعلم أنه حلقة وصل بينهم
رغم معاملة قماح السىيئه لها منذ بداية زواجهما لكن ذالك الجنين الذى برحمها لم تستطيع أن تكره وجوده كان سهل عليها إجهاضه والتخلص من أى رابط يربطها ب قماح ويظل الرابط الوحيد هو أنهم أبناء عم فقط لكن لا تعلم لما حين عرفت بوجود هذا الجنين تضاربت مشاعرها بين الفرح والحزن كانت تود أن يجدها هذا الجنين سعيده حين تشعر به وهو برحمها لكن هذا لم يحدث والسبب هو غطرسة وعنجهية وقبل ذالك عڼف قماح معها 
قماح الذى بغرفته يسترجع ماضى طفل بالعاشره بدأ يرى قسۏة من حوله 
فلاش باك 
كآن الحياه حين تنقلب وتعطى وجهها السئ تزيد من القسۏه 
بعد ۏفاة والداته بعدة أشهر كانت تهتم به هدايه وتراعيه فى تلك الفتره كان يرى الفرحه والشمت فى عين قدريه ونهرها له فى الخفاء لكن لم يكن يبالى بذالك كان فى المقابل هدايه وجده وكذالك النبوى يظهرون له المحبه كذالك عمه ناصر وزوجته
لكن تبدل ذالك أيضا حين فوجئوا بدخول جدة قماح اليونانيه وبصحبتها رجل كهل به ملامح من والداته الراحله عرف أنه خاله هو رأى له صورا سابقا وكان معهم مترجم خاص ورجل يبدوا من زيه دبلوماسى وبعض رجال الشرطه 
تحدث أحد رجال الشرطه معانا أمر بتسليم الطفل قماح النبوى العراب ل جدته السيده إليخاندرا مونتيس بصفتها حاضنه له وده قرار من المحكمه اليونانيه أنها الأحق بحضانة طفل بنتها اللى توفت من عدة شهور 
إنخض الجميع كيف حدث هذا وكيف حصلت تلك المرأه
 

79  80  81 

انت في الصفحة 80 من 179 صفحات