حلم ولا علم ل مني لطفي
كنت بشوفه كل يوم من بعيد لبعيد واتمنى انه يبص بس ناحيتي مش يبصلي وبس لا ويكلمنى واركب جنبه كمان! اه اعمل ايه لا اكون بحلم احلام اليقظة بتاعتى اللى بتوديني في داهية معقولة ثم رمقته بنظرة خاطفة قبل ان تتابه همسها بينها وبين نفسها
لالالا مابتحلميش يا بت يا هوبة ولا حاجه هو هو بشحمه ولحمه اخيرا بعد اكتر من سنتين بعد ما كنت مقضياها احلام يقظة يتحقق حلم منهم هو صحيح مش زي ما كنت بحلم بيه بالظبط في الحلم كان بيقولى اركب العربية وهو بيضحك وفرحان علشان راكبه جنبه لكن اللى جنبي دا شكله مابيعرفش يضحك خاېف يضحك لحسن وشه يشقق! لكن انت هتطمعى واحده واحده احنا كنا فين
آنسة هبة اظن دا الشارع مظبوط
نظرت حولها وهى متعجبة لوصولهما بسرعه في حين تاخذ ضعف هذا الوقت وان كان بسيارة أجرة ولكن هذا هو حال الوقت السعيد يمضي سريعا وما لبثت ان أجابت
اه تمام هو متشكرة اووى لحضرتك واسفه على تعبك
ما ان همت بالنزول حتى سمعته يقول
انت تعرفي تتكلمي فرنساوي
كويس اووى عاوزك معايا بكرة هنروح فندق نقابل الوفد الفرنسي بدل ما اخد معايا مدام ليلى والمترجم فهتيجي معايا منها سكرتيرة ومنها هتفهمي احنا بنقول ايه مش هتحتاجي حد يترجم لك وبكدا مش هتعطل في النقاش معهم ويكون تحركنا اسهل واسرع خلاص
حاضر يا افندم هكون في المكتب في ميعادى الصبح ان شاء الله مش هتأخر
ثم ترجلت من السيارة وما ان همت بغلق الباب حتى قال لها قبل ان تبتعد
ويا ريت بعد كدا لما تتتكلمى من تليفون الشغل يكون صوتك واطى مش لازم اللي حواليك كلهم يعرفوا انك بتكلمى حجوجة!!
لينطلق فجأة بالسيارة والذي كان محركها لا يزال دائرا وهو يبتسم ابتسامة صغيرة قد لا تتعجب لها هبة لأنها لا تعلم من هو أمجد حقيقة ولكن من يراها ممن يعرفون شخصية أمجد علي الدين الحقيقية سيقفون مذهولين غير مصدقن أن اه أمجد قد رسمت خطا مستقيما بينما ارتفعت احدى زوايا فمه في اشارة الى ابتسامة صغيرة ولكنها تعد من العجائب لمن يعرفه بينما كان كل ما يشغل عقل هبة أنه ابتعد قبل ان تستطيع ان توضح له من هو حجوجة!
استيقظت هبة من نومها وتمطت وهى مبتسمة ومستغربة من سر سعادتها ثم ما لبثت ان تذكرت حلمها السبب في سعادتها! فلقد حلمت به نعم به هو وهي واحلى كلمات قالها لها وجعلت قلبها يرفرف
قالت في سرها
ېخرب عقلك يا هوبا دا انت كدا والكلام دا كان في الحلم اومال لو كان في العلم بأه كنت عملت
ارتدت بدلة رمادية تتكون من بنطلون من الكتان رمادى اللون وبلوزة بنفسجية وجاكيت يصل لها النحيف ولم ترتدى من الاكسسوار سوى ساعه يد فضية وخاتم من اللؤلؤ الاصطناعى وحلق من نفس شكل الخاتم كان قد اهداه لها والدها في عيد ميلادها السابق وارتدت حذاء
خرجت من غرفتها
وذهبت
رأسا للمائده الذي كان معد عليها طعام الافطار وضعت حقيبة الكمبيوتر المحمول بجانبها على الكرسي ووضعت حقيبة يدها الجلدية الرمادية بجانبه وتناولت ه من الجبن من امامها وهى تنادي
ها يا حاجوجة يللا علشان نفطر هتأخر كدا
أتى والدها وهو يهم بخطواته حاملا لطبق البيض الاوملت وقال لها وهو يضعه على المائدة امامهما ويجلس
انا مش فاهم ايش معنى انهارده صاحية بدري كدا الساعه لسه ما جاتش 8 وانت معادك 9
اجابت وهى تتناول طبق البيض فهو وجبتها المفضلة
يا ابو حجاج يا حبيبي انت ناسي انى هروح مواصلات! يعني ممكن اتأخر ماهى زوبة ربنا يهديها زعلانه عليا بئالها مده وهروح انهارده اشوفها على الله يرضوا يكتبولها على خروج
استغرب والدها وسأل
يكتبولها على خروج! انت قصدك زوبة مين بالضبط انا كنت فاكر عربي قاطعته وهى تضحك
ايون ايون عربيتي زوبة هانم ماركة اللي يحب النبي يزوء!!
ضحك والدها وقال
ربنا مايحرمنى من خفة دمك دى ابدا وبعدين قلت لك اعمل جمعية بجزء من المعاش بتاعى وندفع مقدم عربية جديدة والاقساط ربك يدبرها انت اللي مش راضية وبتقولى عشرة عمر
ضحكت هبة وقامت وهى تتناول حقيبتيها مجيبة
ما تهونش عليا يا ابوحجاج دى عاشت معانا على الحلوة والمرة يقوم لما ربنا يدينا ننساها! حتى لو جبت واحده تانية هخليها معايا وبعدين التانية ان شاء الله لما تيجي يبقى من غير لا اقساط ولا جمعيات ولا ۏجع قلب مشكلة المواصلات محلولة تاكسي من باب البيت بينزلنى قدام الشركة وخلصت عن اذنك يا حبيب قلبي
قام والدها وسار معها حتى الباب وهو يقول ضاحكا
يا بنتى ايه ابو حجاج اللي ماسكه عليها دي انا صحيح اسمي يوسف بس بردو بابا حلوة ولا ايه
مالت على خده ت مجيبة
انت بابا وابوحجاج وحجوجة واحلى حاجه في حياتى سلام يا جميل وغادرت تصاحبها دعوات والدها لها بالسلامة
ما ان وصلت الشركة حتى وضعت ما بيدها وذهبت لصنع القهوة في ماكينة صنع القهوة اخذت كوبها وتنشقته قبل ان تتذوقه وهى تقول
امممم عليك كوباية قهوة يا بت يا هوبا فشړ اي قهوجى اصيل
ورت رة فجأة سمعت صوتا من وراءها يعلو قائلا
لو ممكن كوباية قهوة من اللي ماحصلتش دي اكون شاكر ليكي جدا!
غصت بقهوتها وسعلت من المفاجأه والتفتت لتفاجأ ب أمجد مستندا على الباب الفاصل بين مكتبه ومكتبهم وهو يرتدى حلة داكنة زرقاء مع بلون السماء الصافية وربطة تجمع بين اللونين قالت بشرود تائهة في وسامته التي أخذت بلبها
ها!! آسفه قصدى حاضر حاضر كوباية قهوة حاضر
دلف أمجد إلى مكتبه فيما صنعت له كوب القهوة وتبعته اعطته كوبه ووقفت تنتظر ان كان يريد شئ آخر ارت رة طويلة واغمض عينيه وهو يقول متلذذا بالقهوة
فعلا كوباية قهوة ممتازة وفتح عينيه وهو يكمل عبارته خلاص من هنا ورايح مش هشرب القهوة غير من ايدك ايه رايك
لم يسمع جوابها فنظر لها مستغربا في حين انها كانت تحدق به فاتحة عينيها على اتساعهما بذهول وهي تحدث نفسها بدهشة وعدم تصديق
لالالالالا هو حلم حلم! لا دا علم! معقولة انت بتسالنى رأيي رأيي في ايه ولا ايه ولا ايه!!
افاقت من شرودها على صوته وهو يتساءل
ممكن سؤال معلهش انت بتسرحي في ايه وبتسرحي كتير ليه اللي يشوفك يفتكرك مهملة او بتلخبطي في شغلك وبتسرحي كتير فيه فبالتأكيد بيكون نتيجته مش مبشرة لكن اللي حاصل العكس! إنتي بشهادة رئيستك اشطر واحده عندها يبقى العيب فين
أجابت
لالا بس عادي احيانا بتكون حاجه شاغلة بالى فتلاقيني حضرتك