الخميس 26 ديسمبر 2024

حلم ولا علم ل مني لطفي

انت في الصفحة 3 من 67 صفحات

موقع أيام نيوز


افضل افكر فيها لغاية ما الاقيلها حل!! 
إبتسم قائلا 
ها ولاقيتي للي شاغلك حل 
أجابت بابتسامة ساهمة 
انت اللي مالاكشي حل!! 
تساءل تغراب ودهشة 
نعم أفندم! 
شتمت نفسها في سرها لاعنة عادتها في التحدث بصوت عال بدون وعي واحتارت كيف تفسر له عبارتها الغبية تلك! أجابته محاولة لفت انتباهه بعيدا عن تلك العبارات البلهاء التي ت منها واشاحت بيدها مفتعلة الضحك 

ها لالالا قصدي الشغل! الشغل مع حضرتك مالوش حل! يعني تلاقيني بفكر في الشغل اللي ورايا مش اكتر 
سكت أمجد قليلا ناظرا اليها نظرة حذرة وكأنه يحاول اقناع نفسه بإجابتها التي لا تقنع طفلا غريرا ثم صرف نظره عن المحاولة وصب اهتمامه على الاوراق الموضوعه امامه فوق سطح المكتب 
خلاص مافيش مشكلة عموما جهزى نفسك هنروح للوفد الفرنساوي في خلال نص ساعه بالكتير 
ذهبا لمقابلة الوفد الفرنسي واستغرب أمجد من طريقة هبة في عملها وكيف انها شديدة التركيز بل انها تلفت انتباهه احيانا لبعض النقاط الهامة التى تعزز موقفه امام الوفد 
استمر الاجتماع طويلا واخذوا فترة استراحه لتناول بعض المشروبات والأطعمة الخفيفة ثم تابعوا الاجتماع حتى انتهوا منه قرابه الساعه ال 4 عصرا 
اخبرها أمجد وهما يخرجان من الفندق الشهير ذو ال 5 نجوم وهو يتناول مفتاح سيارته الفارهة من يد الحارس وكأنه يقرر أمر واقع 
هوصلك في طريقي! 
ولم يترك لها فرصة للنقاش فهو يعلم تماما انها اذا تكلمت ستجادل ولن يستطع اسكاتها بسهولة وهو يشعر بالتعب والجوع ويريد العودة لمنزله حتى يتناول طعامه وينال قسطا من الراحة 
لم تجادله ورضخت لأمره واثناء سيرهما بالسيارة دق الهاتف المحمول الخاص ب هبة فأجابت وهى فرحه ما ان طالعها اسم المتصل 
اهلا اهلا ابوحجاج الموبايل نور صمتت قليلا ثم اطلقت ضحكة سعيده مرحه جعلت بسمة خفيفة ترتسم على اه أمجد واضطر لأن يستمع لصوتها السعيد الفرح الضاحك وهو يتابع 
انا جايه حبيبي اقل من ربع ساعه وانا عندك ما تتعبش نفسك انا مجهزة الأكل كله من امبارح انت سخنه بس 
استمعت الى محدثها قليلا ثم قالت 
اه والسلطة طبعا حد بيعرف يعملها زيك ماشي مسافة السكة ان شاء الله لا الاه الا الله خلي بالك من نفسك محمد رسول الله 
ثم اقفلت الموبايل ووضعته في حقيبتها وهى ما تزال تبتسم وفجأه سمعته يقول 
غريبة! اول مرة اشوف زوج متفهم لشغل مراته بالشكل دا! يعني عادى لا بيتخانئ علشان اتأخرت ولا اي حاجه خاالص فعلا يا بختك!! 
ابتسمت وأجابت 
انا مش متجوزة دا مش جوزى! 
الټفت إليها فجأه ناسيا انه يقود سيارة وسط طريق سريع وما لبث ان انتبه فعدل المقود سريعا والذي كدا أن يجنح بعيدا وهو يهتف بدهشة لم يستطع التغلب عليها 
نعم مش متجوزة !! اومال ابو حجاج يبقى 
قاطعته قائلة وهى تبتسم 
يبقى يوسف ! والدي! 
سكت أمجد قليلا وهو يقول في نفسه
ابوها! كل الهزار دا لابوها! اومال لو جوزها بأه هتعمل معاه اييه وسكت موليا الطريق كامل اهتمامه وآثرت هبة الصمت هي الأخرى منتهزة الفرصة في الاستمتاع بالركوب الى جواره والتمتع بهذه الدقائق القليلة حتى يصلا الى وجهتهما 
وصلا الى منزلها فشكرته قائلة وهى تستعد للترجل من السيارة 
معلهش تعبت حضرتك 
اجابها نافيا
لا ابدا طبيعي انى اروحك بعد ما اتاخرت في الشغل للوقت دا واعملى حسابك لغاية ما المفاوضات تخلص مع الوفد هيكون كل يوم نفس الروتين دا زى انهارده كدا 
هزت برأسها بالموافقة وترددت قليلا قبل ان تترجل وهى تقول في سرها 
ما اقوله! هيحصل ايه يعني يا هيوافق يا هيرفض! مش هخسر حاجه!!
بعد ان استقر رايها نظرت اليه وقالت 
انا عارفة ان حضرتك اكيد تعبان ممكن تتفضل تتغدى معانا بابا هيرحب بحضرتك اووى 
لم يجيبها فأخفضت راسها وهى تهبط من السيارة متابعة 
أ أ أنا آسفة معلهش اتعديت حدو 
فقاطعها قائلا بشبح ابتسامه 
هو من عادتك انك تعزمى وبعدين ترجعى في كلامك على طوول كدا
رفعت راسها دهشة مما سمعته فيما اكمل قائلا 
هو في الحقيقة انا تعبان ۏجعان فلو مافيش قلق لكم انا معنديش مشكلة 
اندفعت هاتفة
قلق قلق ايه حضرتك لا لا ابدا حضرتك تنا 
ترجلا من السيارة ودخلا العمارة حتى وصلا الى شقتها حيث فتحت بالمفتاح وهى تقول 
اتفضل حضرتك اتفضل 
دلفا الى الداخل واستاذنته داعية اياه للجلوس وذهبت رأسا لتفتش عن والدها ما ان انفردت بنفسها حتى قبضت بيدها وانزلتها ورفعتها هاتفة بحبور وابتسامة ضة تحتل وجهها الفاتن 
يييييس والله وعملتيها يا هوبا! ايوة كدا شوية شوية الحلم هيبقى علم! 
دخل والدها وهو يقول 
هبة حبيبتي حمدلله على السلامة 
التفتت اليه مجيبة بابتسامتها الضة 
الله يسلمك يا والدى العزيز بعد اذنك يا بابا أ أمجد انا عزمته على الغدا انهارده وصلنى وقلت اعزم عليه وانا عارفة ان ابوحجاج ابو الكرم كله 
غمزها والدها قائلا 
ابو حجاج ابو الكرم كله! ماشي يا بنت ابو حجاج طبعا انت عارفة ابوكي دا الواجب بردو ومقدرش أقول ع الواجب لأ! 
ذهبا الى غرفة الصالون حيث كان أمجد جالسا وبعد السلامات جهزت هبة مائدة الطعام ودعتهما للغذاء جلسوا حول المائده الدائرية الشكل الوالد على رأس المائدة ويمينه هبة ويساره أمجد تناولوا الغذاء وسط ضحكات وقفشات من ابو هبة وهو يحكي تجارب ابنته فيه حتى تعلمت الطهي تماما شعر أمجد بالراحه وهو يتناول الطعام ويتحدث معهما بكل بساطة وضحك من قلبه وهو يستمع الى مناوشات هبة مع والدها شعر بسعادة وراحة لم يشعر بهما منذ زمن طويل خاصة وهو يعيش بمفرده و أمه و شقيقه و شقيقته يسكنون مع جده لوالده في مدينة اخرى ساحلية حيث يدرس اخوه السياحه والفنادق وتدرس اخته كلية الآداب قسم انجليزي ويسكن جميعهم مع جده علي الدين القوي الشخصية والعنيد لم يرتح معه أمجد فسافر الى العاصمة حيث بدأ
عمله الخاص من ثمن ة الأرض والتي كتبتها له جدته لأبيه فور ولادته فرحا به حيث كان أول حفيدا في العائلة وما إن أنهى دراسته الجامعية وتحصل على بكالوريوس الهندسة حتى باع ة الأرض هذه والتي درت عليه ربحا مهولا فمن حظه الحسن أنها كانت ة أرض زراعية ولكن دخلت في م أراضي البناء فقفز سعر المتر فيها عاليا واستطاع افتتاح امبراطورية وليس شركة عادية ولكنه كان يواصل الليل بالنهار حتى كبر عمله وأصبح صرح كبير يشير اليه القاصي والداني ابتعد عن شكرات العائلة وأراد أن يثبت لجده الأكبر أنه يستطيع الوقوف على قدميه وانشاء عمله الخاص به دون اللجوء الى نفوذه وسطوته فهو كان كثير الجدل مع جده فهذا الأخير بشخصيته القوية المسيطرة والذي لا يقبل النقاش في أي من أوامره بينما أمجد عناده الشديد واندفاع الشباب جعله لا يستطيع مهادنة الجد ودائما ما تصادما حتى باع أمجد ورثه 
من جدته ورحل الى العاصمة ليبدأ حياة جديدة خاصة به وحده!! 
والآن جده يصر عليه بالعودة لاستلام زمام الامور المالية للعائلة وادارة شركاتها حيث انهم يمتلكون اكبر شركة استيراد وتصدير في البلد وقد رفض سابقا فور تخرجه من كلية الهندسة العمل بشركة العائلة راغبا ان يعتمد على نفسه فهم يعيشون في كنف جدهم بعد ۏفاة والده وقد
كان هو
في المرحلة
 

انت في الصفحة 3 من 67 صفحات